نصائح لتجنب عدوى كورونا خلال السفر في الصيف
الكومبس – ستوكهولم: لم تصدر وزارة الخارجية السويدية تعليمات بعدم السفر داخل الاتحاد الأوروبي، رغم الانتشار السريع لـ”النسخة دلتا” من كورونا في بعض الدول. وقالت نائبة مستشار الدولة لشؤون الأوبئة كارين فيسيل “هذا يعني أن المسافر يتحمل مسؤولية شخصية كبيرة”.
وأضافت “لا تعني فرص السفر إلى الخارج هذا الصيف أنه يمكننا السفر كما كان الحال قبل جائحة كورونا”.
واعتباراً من مطلع تموز/يوليو، سيبدأ سريان ما يعرف باسم “جواز سفر كورونا” أو شهادة التطعيم داخل الاتحاد الأوروبي، وهي شهادة يحصل عليها من تلقى التطعيم ضد كورونا لتسهيل سفره بين دول الاتحاد.
وقالت فيسيل لـTT “حتى لو لم تكن هناك تعليمات ضد السفر، فلا يوجد بلد آمن تماماً للسفر إليه، لأن حالة العدوى تتغير باستمرار”.
فكّر بهذه الأمور
وأضافت “من المهم التفكير في كيفية التحرك خلال الرحلة. وتجنب الأنشطة التي تنطوي على ازدحام، مثل زيارة الأسواق أو الأحياء السياحية في أوقات الازدحام. وهناك نصيحة أخرى هي تجنب الأنشطة في الأماكن المغلقة إلى أقصى حد ممكن”.
ويتزايد انتشار “النسخة دلتا” (المعروفة سابقاً باسم النسخة الهندية) في بعض البلدان حالياً، وخصوصاً في البرتغال وروسيا والمملكة المتحدة. وتزداد العدوى في قبرص أيضاً، لكن من غير المعروف ما هي النسخة التي تنتشر هناك.
وقالت فيسيل “السبب في عدم تقديم وزارة الخارجية تعليمات بعدم السفر إلى هذه البلدان، باستثناء روسيا، هو أن نسبة عالية من السكان يتم تطعيمهم”، مضيفة “إذا اخترت السفر إلى شمال إنجلترا أو اسكتلندا على سبيل المثال حيث تنتشر العدوى حالياً، فيجب أن تكون حذراً وأن تفكر ما هي العواقب إذا أصبت بالعدوى؟ وهل يستحق السفر المخاطرة؟ وينبغي التحقق من اتفاقيات الرعاية الصحية بين السويد والبلد الذي ستذهب إليه إذا كنت بحاجة إلى علاج في المستشفى”.
وتابعت “يمكن أن تقرأ عن ذلك في تطبيق Sweden Abroad أو موقع وزارة الخارجية. وينبغي التحقق من شركة التأمين الخاصة بك وما هي التغطية المالية لديك للعلاج في البلد الذي تسافر إليه”.
وقالت فيسيل “إذا أصبت بالعدوى دون أن تحتاج إلى رعاية طبية، فمن المهم اتخاذ إجراءات سريعة. وتأكد أولاً من إجراء اختبار، ثم جد طريقة لعزل نفسك عن المسافرين معك حتى لا تمرض المجموعة أو العائلة بأكملها”.
قواعد صارمة
وتنصح هيئة الصحة العامة أي شخص يسافر إلى بلدان خارج الاتحاد الأوروبي، بإجراء اختبار كورونا مباشرة عند العودة، واختبار آخر بعد خمسة أيام. ويجب على المسافر أن يعزل نفسه لمدة سبعة أيام.
وأوضحت فيسيل أن السبب في هذه القواعد الأكثر صرامة بالنسبة للبلدان خارج الاتحاد الأوروبي هو أننا لا نعرف بدقة كيف تتم تغطية الاختبارات والتطعيم فيها”.
وأضافت “رغم الانتشار المرتفع للعدوى في أجزاء من المملكة المتحدة فإنها مستثناة من القواعد الأكثر صرامة. ويرجع ذلك إلى أن لديهم تغطية جيدة للتطعيم وقدرة عالية على إجراء الاختبارات”.
وكانت وزارة الخارجية السويدية توقعت أن تستمر تعليمات عدم السفر خارج الاتحاد الأوروبي شهوراً أخرى مقبلة بسبب الوضع غير المستقر في العالم نتيجة جائحة كورونا، داعية السويديين إلى الامتناع عن السفر غير الضروري إلى البلدان خارج الاتحاد الأوروبي خلال الصيف الحالي.
وقال مسؤول الاتصالات الصحفية في الوزارة أنتون دالكويست، رداً على أسئلة الكومبس، إن المسافر عموماً يجب ألا يتوقع مساعدة من وزارة الخارجية في إعادته إلى السويد في حال تغير القواعد وصعوبة السفر من الدولة التي يوجد فيها.