واشنطن لموسكو: أي هجوم علينا وعلى حلفائنا سيدفعنا للإنخراط في النزاع

: 10/8/22, 7:52 AM
Updated: 10/8/22, 7:52 AM
 (AP Photo/Susan Walsh)  TT
(AP Photo/Susan Walsh) TT

الكومبس – دولية: أعلنت الخارجية الأمريكية أن واشنطن لن تنخرط بشكل مباشر في النزاع بأوكرانيا إن لم تتعرض الولايات المتحدة لأي هجوم مباشر.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “فيدانت باتيل” إن الرئيس جو بايدن ووزيرَ الخارجية أنتوني بلينكن أكدا بوضوح أنه طالما لم يحدث هجوم على الولايات المتحدة وحلفائِها فلن تنضم إلى هذا النزاع.

جاء ذلك تعليقا على دعوة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لدول الناتو إلى أن توجه “ضربة وقائية” إلى روسيا.

وفي وقت سابق، قال رئيس دائرة وزارة الخارجية الروسية لحظر انتشار الأسلحة النووية “قسطنطين فورونتسوف” إن موسكو سجلت زيادة في نشاط القوات النووية للدول الغربية. وأضاف في اجتماعِ اللجنة الأولى للأمم المتحدة أن ممثلي أميركا هددوا عبر وسائل الإعلام بإمكانية توجيه ضربة للعاصمة الروسية.

وفي السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض اليوم الجمعة “لا سبب لدينا لتعديل وضعيتنا النووية الاستراتيجية كوننا لا نملك مؤشرات إلى أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية في شكل وشيك”.

فيما أكدت الخارجية الأميركية في بيان، اليوم الجمعة، أن التصريحات الروسية حول استخدام الأسلحة النووية غير مسؤولة، مشيرة إلى أن خطاب الرئيس جو بايدن يؤكد مدى الجدية التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع تهديدات روسيا النووية.

يأتي هذا التوضيح للمتحدثة كارين جان بيار بعد تصريحات شديدة اللهجة، الخميس، للرئيس جو بايدن، اعتبر فيها أن العالم يواجه للمرة الأولى منذ الحرب الباردة خطر حرب “نهاية العالم” على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه اللهجة التحذيرية عالية السقف مرتبطة بمعلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة، أجابت “كلا”، وذلك خلال إحاطة صحافية مقتضبة في الطائرة التي تقل جو بايدن إلى شمال غرب واشنطن.

واعتبرت جان بيار أن تصريحات روسيا بشأن استخدام الأسلحة النووية “غير مسؤولة”، مضيفةً أن “تصريحات بايدن تظهر مدى الجدية في التعامل مع التهديدات النووية لروسيا”.

وكان بايدن قال الخميس في نيويورك: “لم نُواجه احتمال حدوث معركة تؤدي إلى نهاية العالم منذ (عهد الرئيس الأسبق جون) كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية” في العام 1962، مضيفاً: “نحاول أن نفهم كيف سيجد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مخرجاً”.

ولمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام القنبلة النووية في خطاب متلفز في 21 سبتمبر على وقع مكتسبات ميدانية حققتها القوات الأوكرانية التي تتلقى مساعدة عسكرية من الدول الغربية.

وأبدى بوتين استعداده لاستخدام “كل الوسائل” المتوافرة في ترسانته في مواجهة الغرب، متهماً إياه بالسعي إلى “تدمير روسيا”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.