الكومبس – اقتصاد: كشفت وثائق مسربة من الشرطة المالية الأمريكية عن معاملات مشبوهة بقيمة ما يعادل 17 ألف مليار كرون تم إجراؤها من خلال النظام المصرفي الدولي.
وقال تحقيق للتلفزيون السويدي عن الوثائق المسربة إن شبهات تدور حول تورط بنك SEB السويدي، مبيناً أن البنوك الأمريكية الكبرى حذّرت من أن الفرع الإستوني لبنك SEB قد يكون متورطاً في غسيل الأموال على نطاق واسع.
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي أجرى تحقيقاً سرياً ضد روسيا إبان الانتخابات الأمريكية، مشتبهاً بأن الكرملين يحاول التأثير على الانتخابات. وأدى التحقيق إلى اعتقال عدد من المقربين من الرئيس دونالد ترامب بتهمة غسيل الأموال. وتمكن صحفيان في الموقع الإخباري Buzzfeed News من الوصول إلى وثائق سرية جداً تضمنها التحقيق، وتعتبر من الوثائق الأكثر حساسية في العالم المصرفي.
وتظهر الوثائق التي تتكون من نحو 2000 وثيقة، تسرب 17 ألف مليار كرون في عمليات غسيل أموال مشتبه بها. ولا يوجد دليل قاطع على ارتكاب جريمة، لكن الوثائق تشكّل نوعاً من خريطة الجرائم الاقتصادية المشتبه بها المرتبطة بروسيا.
وتظهر الوثائق أن البنوك الأمريكية الكبرى حذّرت من إعادة تحويل 8.2 مليار كرون من خلال بنك SEB بين العامين 2007 و 2016. وإجمالاً كان هناك 57 عميلاً من عملاء SEB، غالبيتهم في دول البلطيق، تنطبق عليهم شبهات غسيل الأموال حيث تم تسجيلهم في عناوين ليس لديهم فيها أعمال.
ومن بين عملاء SEB المشتبه بهم شركة حذّرت البنوك الأمريكية منها مراراً هيUnited Music Corporation Limited ، المسجلة في جزر فيرجن البريطانية.
ولا تظهر الوثائق من هو مالك الشركة، لكن وثائق أخرى سربت من قبل وعرفت باسم “أوراق بنما”، تبين أن مالكها رجل أعمال روسي اُكتشف لاحقاً أن كل عملائه من المافيا والإرهابيين والديكتاتوريين. وتم قبول الشركة من قبل SEB على الأقل حتى العام 2014 وسمح لها البنك بتحويل 57 مليون كرون من خلاله.