الكومبس – صحافة سويدية: نشرت صحيفة اكسبريسن أمس الخميس وثيقة، تقول إنها من وثائق حزب سفيريا ديمكراتيرنا التي أقرها الحزب في اجتماعه السنوي العام 2005 ، وهو العام الذي تم به انتخاب رئيس الحزب الحالي جيمي أوكيسون في منصبه الحالي.
الكومبس – صحافة سويدية: نشرت صحيفة اكسبريسن أمس الخميس وثيقة، تقول إنها من وثائق حزب سفيريا ديمكراتيرنا التي أقرها الحزب في اجتماعه السنوي العام 2005 ، وهو العام الذي تم به انتخاب رئيس الحزب الحالي جيمي أوكيسون في منصبه الحالي.
وتضم الوثيقة 33 بندا تشكل إطارا عاما لبرنامج الحزب المتعلق بمواضيع الهجرة واللجوء. وعلى الرغم من أن هذه البنود غير مرئية ولا ينادي حاليا بها الحزب علنا، في حملاته الانتخابية، إلا ان معظمها يشكل محور اقتراحات قدمها الحزب ولا يزال يقدمها كمشاريع قوانين، للبرلمان والحكومة، كما أن رئيس الحزب يقف خلف تأييد كل هذه البنود ويعتبرها برانامجا لحزبه ويؤكد أن المؤيدين للحزب يوافقون عليها أيضا.
وتطالب بنود الوثيقة، من بين ما تطال به، بإبعاد كل من هم من أصول أجنبية، في حال رفضوا القبول والتضامن مع ما يصدر عن المؤسسات والدوائر الحكومية، على سبيل المثال قيام إمام مسجد بالدعوة والتحريض على مقاطعة المصالح السويدية، بسبب الرسومات المسيئة للنبي محمد (ص) ، مثل هذا التصرف يجب أن يقضي إلى الإبعاد يقول رئيس حزب سفيريا ديمكراتيرنا.
إضافة إلى الحد من حرية المهاجرين، خاصة فيما يتعلق في حرية التعبير التي قد تضر بمصالح السويد الوطنية، حسب نص الوثيقة.
الوثيقة تدعو أيضا إلى حظر البرقع في الأماكن العامة، ومنع انتشار بناء المساجد، ووجوب استخدام فقط اللغة السويدية، عند اصدار المعلومات الحكومية. كما ينبغي عدم منح خيارات مكان الاقامة لطالبي اللجوء، واعتماد اسلوب الترحيل الفوري، لمن يقوم حتى بمخالفات بسيطة، أثناء فترة انتظار الإقامة.
عدة خبراء في القانون، تحدثت معهم الصحيفة السويدية إكسبرسن، اعتبروا هذه الوثيقة مخالفة للقانون السويدي، وللاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
يوران ميلاندر ، أستاذ فخري في القانون العام من جامعة لوند ، أدان غالبية بنود الوثيقة، ووصفها بعدة كلمات منها "وثيقة مروعة" "غير واقعية ولها تداعيات خطيرة" مؤكدا انها مخالفة لاتفاقيات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان، يوران ميلاندر أضاف أيضا أن هذه الوثيقة تثبت وصم حزب سفيريا ديمكراترنا بالحزب المعادي للأجانب والداعي إلى الكراهية.
من جهتها اعتبرت الدكتورة أولا إكستروم فون، الباحثة بشؤون حزب سفيريا ديمكراترنا في جامعة سودرتون في ستوكهولم، أن هذا الحزب، يحمل إرث من ثقافة عنصرية كانت سائدة أثناء فترة ما بين الحربين العالميتين، في أوروبا.
ومع أن الحزب نفسه يرفض أن يوصف بوصف "العنصرية" الباحثة إكسترم وجدت تشابها كبيرا بين برنامج حزب سفيريا ديمكراترنا الحالي، وبرنامج الحزب النازي الوطني الاشتراكي، في ألمانيا، قبل الحرب العالمية الثانية وأثنائها، الفرق الوحيد هو أن النسخة السويدية أخفت تعبير "العرق" عن برنامجها وأبقت على الدعوة للاقصاء والشحن الطائفي والفصل العنصري.