الكومبس – خاص: أعلنت وزارة الخارجية السويدية أنها تلقت معلومات تفيد بوفاة أشخاص على صلة بالسويد في غزة، لافتة إلى أن القنصلية السويدية في القدس تقوم بالتحقيق في هذه المعلومات.
وقال المكتب الصحفي في الوزارة للكومبس إن “الوفيات في الخارج من أكثر القضايا حساسية التي يتعين على وزارة الخارجية التعامل معها”، مضيفاً “من باب مراعاة المعنيين، يتم التعامل مع المسائل المتعلقة بالوفيات في الخارج بعناية كبيرة ويتبع العمل روتيناً يتطلب أموراً عدة بينها تأكيد الوفيات في الخارج من قبل السلطات المحلية. وفي الوضع الحالي، الأمر معقد جداً. ووزارة الخارجية على اتصال مع الأقارب”.
وكانت الكومبس سألت المكتب الصحفي لوزارة الخارجية هاتفياً مساء أمس بعد تلقي الكومبس معلومات عن وفاة طفلة تحمل الجنسية السويدية جراء القصف الإسرائيلي على غزة. وعاد المكتب الصحفي ظهر اليوم برد مقتضب أكد فيه تلقي معلومات عن وفاة أشخاص على صلة بالسويد في غزة.
وكانت وزارة الخارجية السويدية قالت في وقت سابق أمس إنه ليس لديها معلومات عن السويديين المتضررين. وكتب المكتب الصحفي للوزارة في رسالة إلكترونية لوكالة الأنباء السويدية “تتابع وزارة الخارجية والبعثات السويدية في إسرائيل وفلسطين التطورات عن كثب. في الوقت الحاضر، ليس لدينا معلومات عن سويديين مصابين أو متوفين. كما لا توجد أي معلومات تفيد بأن السويديين قد تأثروا بشكل آخر “.
ونشرت الكومبس بعد ذلك خبراً عن وفاة الطفلتين سيلا ونوال ماضي مع أمهما ياسمين جراء القصف. فيما أكد عم الطفلتين أن الطفلة نوال تحمل الجنسية السويدية.
وبحسب أرقام وزارة الخارجية، يوجد 3 آلاف سويدي يعيشون في إسرائيل، و 400 شخص لهم صلات بالسويد في غزة، و400 شخص في الضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية توبياس بيلستروم في تعليق لـTT في وقت سابق إنه لا توجد حالياً خطط لإرسال طائرات لإجلاء السويديين من منطقة الحرب.
وحثت وزارة الخارجية السويديين الموجودين في فلسطين وإسرائيل على التسجيل في القائمة السويدية. وهي قائمة تجمعها البعثات السويدية للسويديين الموجودين في الخارج.
ويتعرض قطاع غزة لقصف مكثف غير مسبوق من الطائرات الإسرائيلية، ما أسقط مئات الضحايا وآلاف الجرحى، بينهم أطفال، منذ يوم السبت. فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه لا يوجد مكان آمن في غزة بسبب القصف الإسرائيلي.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أطلقت صباح السبت عملية “طوفان الأقصى”، هاجمت خلالها بالصواريخ مناطق في إسرائيل، فيما اقتحم مسلحوها مستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل المئات، بينهم مدنيون. وردت إسرائيل بقصف عنيف مستمر حتى اللحظة.