الكومبس – ستوكهولم: أكدت وزيرة التجارة السويدية، آن ليند، أن السويد ترغب في تعزيز وزيادة التعاون مع تونس، التي ما زالت تواجه تحديات كبرى، بعد الهجمات التي شهدتها في عام 2015.
جاء ذلك، أثناء الزيارة التي تقوم بها الى تونس حالياً.
ودعت الوزيرة الى عودة السياحة في تونس الى نشاطها الطبيعي السابق، من “أجل إنقاذ اقتصاد البلد، خصوصا ان السياح لم يعودوا الى تونس بالشكل الواسع المؤمل له، كما ان السياح السويديين، من حيث المبدأ لا يسافرون الى هناك”.
وفي العام الماضي، حصلت “اللجنة الرباعية للحوار الوطني” التونسية على جائزة نوبل للسلام لجهودها الرامية الى إدخال الديمقراطية في البلاد بعد ثورة الياسمين. ومنذ ذلك الحين أُحرز تقدم ديمقراطي في البلاد، متمثلاً بالتشريعات جديدة لمكافحة العنف ضد المرأة ومبادرات مختلفة للحد من الفساد.
ولكن لا زال الاقتصاد يواجه تحديات، أهمها اجتذاب السياح منذ الهجمات التي شهدها على الوجهات السياحية في عام 2015.
تعزيز حقوق المجتمع والمرأة
وترى ليند أنه وبالنسبة الى تونس، فإن من المهم الآن مواصلة تعزيز قوة المجتمع المدني، وقبل كل شيء تعزيز حقوق المرأة، كما ترى أن من المهم أيضاً العمل على منع زيادة التوتر من جديد، الأمر الذي يثير قلق الكثيرين.
وأضافت، قائلة: “نريد دعم استمرار التنمية الديمقراطية بكل الطرق. وليس من السهل على البلاد فعل ذلك دون دعم مستمر من العالم الخارجي، ليس أقله بسبب أن التطورات المحيطة بالبلاد ليست إيجابية جداً.
وقبل نحو عام بالضبط من الآن، افتتحت السفارة السويدية مرة أخرى في البلاد بعد أن كانت مغلقة لمدة 16 عاماً، كما افتتحت، يوم أمس غرفة التجارة السويدية التونسية للمرة الأولى.
وقالت ليند: “لدينا علاقات جيدة جداً مع هذا البلد وهناك تطلع إيجابي جداً بشأن زيادة التعاون. هناك رجال أعمال سويديون يعملون في تونس منذ ستينيات القرن المنصرم ونريد الاستمرار بذلك”.
