الكومبس – ستوكهولم: أعربت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، عن أسفها لنتيجة الانتخابات البريطانية التي أسفرت عن فوز حزب المحافظين بقيادة ديفيد كاميرون، مقابل هزيمة حزب العمال بقيادة إد ميليباند، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الأخيرين أصبحا متشابهين في الشكل والمضمون.

وقالت الوزيرة السويدية لصحيفة داغنس نيهيتر: “خسارة حزب العمال، من وجهة نظري بالتأكيد، هو أمر محزن، لكن من المبكر الحديث عن تأثير الانتخابات البريطانية في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي”، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود علامات قلق.

وتابعت قولها: “ما يمكن تأكيده الآن هو أنه في حال غياب الديمقراطيين الأحرار عن الحكومة، فإنه ستغيب معه القوة التي كانت تدعم عضوية الاتحاد الأوروبي، وإنه لو حصل المحافظون على الأغلبية فإن قضية عضوية الاتحاد قد تصبح أولوية البرلمان والحكومة، لإجراء استفتاء عام، مشيرة إلى أهمية الانتظار لمعرفة ما ستنتج عنه السياسة والحكومة المقبلة”.

الوزيرة السويدية أكدت على أهمية الدور البريطاني كعضو ولاعب أساسي في الاتحاد الأوروبي، معربة عن رغبتها ببقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، في ظل التوجه العام الراغب بالبقاء، قائلة: “يوجد صورة إعلامية مشوهة ومحرفة بأنصاف حقائق وأكاذيب حول عضوية الاتحاد الأوروبي”.

وحول رأيها في تراجع حزب العمال البريطاني مقابل المحافظين، قالت فالستروم: “لا أعلم، لكن أعتقد أن الفرق ليس كبير بينهما، فديفيد كاميرون وإيد ميليباند يبدوان متشابهين شكلاً ومضموناً، ويتحدثان بنفس الصيغة، وكأنهما نسخة عن بعضهما البعض، لذلك أعتقد أن الوضع خطير، لكن من المؤسف خسارة ميليباند لأنه حاول الحديث عن العمل والأمان، وهي قضايا تؤثر بالموقف من الاتحاد الأوروبي”.

يشار إلى أن نتائج الانتخابات البريطانية أسفرت حتى الآن عن معرفة 646 مقعداً من أصل 650 في البرلمان، حصل فيها حزب المحافظين Tories على 327 مقعداً، والعمّال Labour على 232 مقعداً، والحزب القومي الاسكتلندي SNP على 56 مقعداً، وحزب الديمقراطيين الأحرار Lib Dems على 8 مقاعد، وحزب الاستقلال Ukips على مقعدٍ واحد، وباقي الأحزاب 22 مقعداً.

كما أن ثلاثة رؤساء أحزاب تنحوا في ساعة واحدة بعد الهزيمة الانتخابية، وهم ميليباند من حزب العمال، وكليج من الديمقراطيين الأحرار، وفاراج من حزب الاستقلال.