وزيرة الخارجية السويدية تخشى من تداعيات إحتمال إلغاء الإتفاق المشترك مع السعودية

: 3/6/15, 11:36 AM
Updated: 8/5/15, 12:24 AM
وزيرة الخارجية السويدية تخشى من تداعيات إحتمال إلغاء الإتفاق المشترك مع السعودية

الكومبس – ستوكهولم: أعربت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم عن خشيتها من التداعيات المتوقعة في حال إلغاء اتفاقية التعاون العسكري مع السعودية، بعد الجدل أثارته العديد من الأحزاب السويدية حول هذه الموضوع.

وقالت فالستروم لوكالة الأنباء السويدية TT على هامش مشاركتها في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، في العاصمة اللاتيفية ريغا: “إن الجدل القائم يظهر وجهات النظر المختلفة في هذه القضية، فنحن لدينا علاقات تجارية ضخمة مع المملكة العربية السعودية، ونحرص على الحفاظ على هذه الروابط بيننا، والآن نناقش تصدير الأسلحة فقط، لكن ما نخشاه هو امتداد الأمر إلى أمور تجارية أخرى”.

وفي الوقت ذاته رفضت الوزيرة الكشف عن فحوى قرار الحكومة النهائي حول الموضوع، قائلة: “نحاول حل جميع النتائج المترتبة عن هذا القرار بقدر استطاعتنا، ولذلك استغرق الأمر وقتاً طويلاً”.

وكان عدد من ممثلي القطاع الصناعي والتجاري السويدي قد طالبوا بمواصلة العمل باتفاقية التعاون المشترك المذكورة، وذلك في مقال نشرته صفحة نقاش صحيفة داغينس نيهيتر، مشيرين إلى أن مصداقية السويد كشريك تجاري هي على المحك، ومحذرين من الآثار الكبيرة المترتبة على الصناعة السويدية.

وأضاف رؤساء الشركات السويدية أن الحوار واستمرار اتفاقية التعاون المشترك هي أفضل وسيلة للتأثير بشكل إيجابي على السعودية، وحثها على اتخاذ خطوات من شأنها دعم حقوق الإنسان فيها.

“فخورون بعدم انحيازنا العسكري”

وفي سياق آخر، أشارت وزيرة الخارجية السويدية الى أهمية فتح النقاش بشكل علني حول الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) من قبل الأحزاب السياسية الاخرى في البلاد، مشيدة في الوقت ذاته بالنقاش الذي تجريه الأحزاب الفنلندية حول الأمر.

وقالت: “الأحزاب في السويد لا تقول ما تفكر به، بل تخفي نفسها خلف مطلب إجراء تحقيق حول الانضمام، ولحد الآن جرى النقاش في الموضوع بطريقة جبانة، كما أعتقد، بدل إجراءه بطريقة علنية أمام الشعب السويدي، وأعتقد يجب أن نفعل العكس”، مضيفة: “لن نخفي الأمر داخل تحقيق بل سنطرح هذه القضايا على نطاق شعبي واسع”.

وأكدت الوزيرة أن خط حزبها، الاشتراكي الديمقراطي، واضح، قائلة: “الحكومة لن تتردد في السياسة الأمنية في مثل هذه الأوقات الصعبة، ونحن قلنا أن طلب عضوية حلف الناتو ليس أمراً واقعياً، فنحن فخورون بعدم انحيازنا العسكري”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon