الكومبس – ستوكهولم: تقدم وزيرة الخارجية السويدية عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارغوت فالستروم، اليوم وفي مبنى البرلمان، البيان الأول للسياسة الخارجية للحكومة.
ورغم ان البيان، يتضمن الكثير من الأولويات التقليدية في البلاد، كوجوب أن تكون السويد أكثر نشاطاً في الأمم المتحدة، وضرورة حماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم وأن تكون السياسة الأمنية قوية، الا أنه وبحسب وكالة الأنباء السويدية، فإن البيان لم يتضمن القضايا الساخنة، مثل حلف الناتو أو مذكرة التفاهم المثيرة للجدل مع المملكة العربية السعودية.
وسيسلط البيان الضوء على أهمية التعاون في إطار الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة وعلى وجوب حماية حقوق الإنسان، كما سيبرز أولوية المفاوضات من أجل مناخ عالمي جديد ومفاوضات إتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة.
عدم الإنحياز
وبحسب الوكالة، فإن الحكومة السويدية ستحافظ على المبدأ الأمني الذي أتخذته في السنوات الأخيرة من أن البلاد لن تقف مكتوفة الأيدي في حال تعرضت إحدى بلدان الأتحاد الأوربي او بلدان الشمال الى هجوم، وتتوقع الشيء نفسه من هذه الدول في حال تعرضت السويد لسوء ما.
وكانت أحزاب تحالف يمين الوسط، قد طالبت بإجراء تحقيق حول إيجابيات وسلبيات عضوية حلف شمال الأطلسي، ألا أنه جرى تجنب طرح هذه القضية الساخنة في البيان.
تهديدات جديدة
وتعتزم الحكومة السويدية الدعوة الى إجراء محادثات بين الأحزاب حول وجود تحديات واسعة وجديدة في السياسة الأمنية. وترى حكومة السويد الحالية، المؤلفة من حزبي الاشتراكي الديمقراطي والبيئة، إن حكومة تحالف يمين الوسط السابقة، منحت الأمم المتحدة أولوية أقل، وأن الحكومة الحالية تريد استعادة ذلك الآن من خلال ترشيح السويد لمجلس الأمن الدولي ومشاركة البلاد في المزيد من العمليات التي تقودها الأمم المتحدة.
لا شيء حول إتفاقية السعودية
وبحسب وكالة الأنباء السويدية، فإن البيان، يؤكد على حقوق الإنسان، بإعتبارها حجز الزاوية في السياسة الخارجية الا ان البيان لم يتحدث حول مذكرة التفاهم المثيرة للجدل مع المملكة العربية للسعودية، أو صادرات الأسلحة السويدية الى الدول التي توصف بأنها دكتاتورية.
ووفقاً للبيان، فإن السويد ستسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل رغم الانتقادات الشديدة للقرار السويدي الإعتراف بفلسطين.
ومن بين ما يتضمنه البيان أيضاً، ان العمل على تشكيل سياسة خارجية نسويّة من شأنه تعزيز حقوق المرأة وزيادة تمثيلها ومنحها المزيد من الموارد.