الكومبس – ستوكهولم: انتقدت وزيرة الدفاع، في الحكومة السابقة، كارين إينستروم، ما أسمته بـ “خوف الحكومة من الحقائق المتعلقة بحلف الناتو” متسائلة حول عدم رغبة رئيس الوزراء حتى بالتحقيق في العضوية، وهو ما قد يهدد اتفاق “ديسمبر” بين حكومة الاشتراكي والبيئة من جهة، وتحالف يمين الوسط من جهة أخرى.
ويعقد البرلمان السويدي اليوم جلسة نقاش حول السياسة الأمنية للبلاد، حيث يقوم حزب المحافظين مع حلفائه في تحالف يمين الوسط بمطالبة الحكومة إجراء تحقيق حول إمكانية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت Karin Enström، التي تشغل الآن منصب المتحدثة باسم السياسة الخارجية في حزب المحافظين، في مؤتمر صحفي: “مما تخاف الحكومة؟ هل من كشف الحقائق حول مضامين عضوية الناتو؟ أنا أؤمن بإظهار الحقائق والحجج لنتمكن من تعميق النقاش والحوار، ثم اتخاذ قرارات”.
الحكومة من جهتها، رفضت سابقاً بوضوح، مطلب التحقيق في عضوية الناتو، على لسان رئيس الوزراء ستيفان لوفين، الذي أكد أن السياسة الأمنية يجب أن تساهم في السلام والاستقلال وزيادة الأمان في المنطقة، وأن عضوية الناتو لن تحسن من وضع السويد.
إلا أن عدم توصل الحكومة إلى تسوية مع تحالف يمين الوسط، قد يهدد ما يعرف بـ “اتفاق ديسمبر” الذي نص على أن تمتنع أحزاب يمين الوسط الأربعة (المحافظين “المودرات”، الشعب، المسيحي الديمقراطي، الوسط) عن التصويت عند إعادة تقديم الحكومة ميزانيتها الجديدة للبرلمان، إضافة إلى قيام تعاون بينهم في ثلاثة مجالات على وجه الخصوص، هي: الدفاع والأمن، والطاقة، واتفاقية التقاعد، هذا التعاون سيبقى ساري المفعول حتى العام 2022.