الكومبس – ستوكهولم: شاركت وزيرة سوق العمل Ylva Johansson في احتفال أقيم في بلدية سودرتاليا، جنوب ستوكهولم، أمس الأحد 3 نيسان/ أبريل، بمناسبة رأس السنة الجديدة أكيتو.
وقالت يوهانسون خلال كلمة ألقتها في الاحتفال، إن السويد هي واحدة من أكثر الدول الأوروبية التي استقبلت أكبر نسبةً من طالبي اللجوء مقارنةً مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. ودعت الجميع إلى المشاركة والمساهمة الفعالة في بناء سويد أقوى، لاسيما وأن البلد تواجه حالياً تحديات كبيرة نتيجة استقبال أعداد هائلة من اللاجئين والقادمين الجدد، تتمثل بضرورة بناء المزيد من المدارس والأبنية السكنية والاستثمار في مجالات التعليم وتوفير المزيد من المعلمين والموظفين ضمن المهن الضرورية.
شبكة الكومبس التقت بالوزيرة، والتي كلفت من قبل رئيس الوزراء مؤخرا بمسؤولية تنسيق سياسات الحكومة لتحقيق اندماج القادمين الجدد، وطالبي اللجوء في المجتمع السويدي، وأجرت معها لقاءً قصيراً.
على ضوء تكليفك بمسؤولية تنسيق سياسات الاندماج، ما هي أهم الخطوات لتحقيق عملية الاندماج في المجتمع حسب تصورك؟
تقول الوزيرة يوهانسون: إن أهم الخطوات لتحقيق الاندماج في المجتمع هي أن يحصل القادم الجديد على عمل ومسكن، والتركيز على التعليم، ونحن نواجه الآن تحدياً كبيراً لأن السويد تعيش الآن نمواً سريعاً للسكان، ولذلك نحن نحتاج للمزيد من الشقق السكنية والعديد من المدارس الجديدة وأعداد إضافية من العاملين ضمن مجال التدريس، وأود التأكيد على وجود الكثير من الوظائف، في الحقيقة، ضمن سوق العمل، وهي سوق تتيح فرص الحصول على عمل كل ضمن مجاله، وهذا الأمر معروف للجميع ولست أنا الوحيدة فقط التي تؤكده.
ما هي المبادرات والإنجازات التي قمتم بها بعد تعيينك مؤخراً كمسؤولة لتنسيق سياسات الحكومة حول الاندماج؟
نحن في الحكومة أطلقنا مبادرة تحت عنوان المسار السريع Snabbt spår تهدف إلى تسريع فرص القادمين الجدد في الحصول على أعمال ضمن اختصاصاتهم، اعتماداً على ما يتمتعوا به من كفاءات ومهارات مهنية، وذلك لتفادي أن يعمل القادمين الجدد ضمن مهن أقل من الكفاءات التي يتميزون بها، ولدينا في الوقت الحالي مسار سريع لأغلب المهن، على سبيل المثال إذا كان القادم الجديد يعمل ضمن مجال التعليم فإنه يستطيع الحصول على وظيفة في السويد ضمن مهنة التعليم، وكذلك الأمر إذا كان الشخص طباخ أو مهندس بناء، فإنه يستطيع الاستفادة الآن من برنامج المسار السريع للحصول بأقصى وقت ممكن على عمل ضمن مجال مهنته الأصلية.
السويد يجب أن تستغل أصحاب الكفاءات الذين اضطروا إلى ترك بلدانهم ووصلوا إلى هنا، من أجل ضمان دخول القادمين الجدد في سوق العمل بشكل سليم ومباشر، لكل شخص ضمن مجاله المهني.
ما هي أهم المعوقات التي تواجه الاندماج في المجتمع؟
إن أهم الصعوبات العملية هي مشكلة السكن ونقص المدارس والمعلمين، ولذلك يجب أن يكون هناك أساس متين من أجل ضمان اندماج القادمين الجدد في المجتمع، لاسيما وأن الاندماج هو عملية متبادلة لأنه من غير الممكن إجبار الشخص على الاندماج في المجتمع الجديد، ولكن على الفرد أن يشعر أن عليه مسؤوليات يجب أن يحققها ليساهم في الدخول إلى المجتمع، المسؤوليات تقع أيضا على المجتمع المدني والإعلام المحلي، للعمل على التقارب بين الناس.
ذكرت أن على الفرد مسؤوليات، ما هي هذه المسؤوليات وما المطلوب من القادمين الجدد حتى يندمجوا في المجتمع؟
يجب على القادمين الجدد وطالبي اللجوء أن يبذلوا أكبر قدر ممكن من الجهود فيما يتعلق بالتعليم والدراسة، أنا ألتقي العديد من القادمين الجدد في السويد، وهم يعتقدون أنه من الصعب جداً الحصول على أول عمل لهم في المجتمع الجديد، ولكن أنا اعتقد أن إيجاد الطريق يتم من خلال الربط بين شهادتهم التعليمية التي حصلوا عليها في بلادهم، وبين تطوير خبراتهم العملية، بما يناسب شروط العمل السويدية، وبهذه الطريقة يمكنهم الاستفادة من العديد من الوظائف الشاغرة الموجودة هنا.
خاص للكومبس – نهيل كورية