الكومبس – اقتصاد: عرضت وزيرة المالية ماغدالينا أندرشون في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء توقعاتها الجديدة للاقتصاد السويدي، جائت منخفضة عن الأرقام التي عرضتها الحكومة بعد انتخابات الخريف الماضي.
ماغدالينا أندرشون توقعت أن يبلغ معدل النمو هذا العام 2,4% و 2,7% العام المقبل، بعد أن كانت الخريف الماضي 3,0% و 3,2%، وبحسب الوزيرة فإن خفض التوقعات بالنمو يعود إلى أن الانتعاش العالمي بطيء وأضعف من المتوقع والاستهلاك الفردي منخفض، ما يتسبب بتحجيم نمو الاقتصاد السويدي.
نفقات استقبال اللاجئين
وبحسب أرقام وزيرة المالية فإن نسبة البطالة ستنخفض بشكل أقل من التوقعات، لتصل إلى إجمالي 7,7%، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى أن النسبة ستصل إلى 7,3%، أما المالية العامة فلن تحقق فائضاً خلال الفترة الحكومية الجارية، أي حتى العام 2018.
أشارت وزيرة المالية أيضاً إلى أن ميزانية الدولة أسوأ من التوقعات، ويعود السبب إلى زيادة الإجازات المرضية، وحاجة مصلحة الهجرة إلى أموال إضافية لتغطية نفقات استقبال اللاجئين، منتقدة من يشير إلى التكاليف اللجوء فقط دون النظر إلى العائدات.
ولدى سؤالها حول مدى تأثير التوقعات الجديدة على هدف الحكومة بالوصول إلى أدنى نسبة بطالة في الاتحاد الأوروبي بحلول العام 2020، أجابت ماغدالينا أندرشون، أنه سيتطلب جهوداً كبيرة، مؤكدة أنه: “سيكون تحدياً، لكني لن أتخلى عن الهدف”.
وكانت هيئة الإدارة الاقتصادية Ekonomistyrningsverket قد حذرت، الأسبوع الماضي، من أن هوامش مالية الحكومة السويدية صغيرة.
تأثير إيجابي لانخفاض أسعار النفط
وأشارت وزيرة المالية السويدية إلى أن انخفاض سعر النفط بـ 50% خلال عدة أشهر، له تأثير إيجابي على الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي، مؤكدة أن التضخم منخفض في السويد ومنطقة اليورو.
وأضافت الوزيرة أنه يوجد مخاطر بضعف التطور الاقتصادي العالمي، الذي لا يقتصر على منطقة اليورو، مشيرة إلى القلق الموجود من الاضطرابات الجيوسياسية في روسيا وأوكرانيا والشرق الأوسط، والتغييرات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد الصيني، والانتخابات اليونانية الجديدة.