الكومبس – ستوكهولم: اعتبرت وزيرة التجارة الخارجية السويدية، آنا هالبيرغ، أن قرار الاتحاد الأوروبي، حظر تصدير لقاح Astra Zeneca قد يؤدي إلى تصعيد الحرب التجارية.
وقالت الوزيرة في تصريحات نقلها التلفزيون السويدي، “إن هذا الأمر قد يؤدي بدوره إلى إعاقة مكافحة الأوبئة في العالم بأسره”.
ورأت الوزيرة أن العواقب السلبية لحظر التصدير ستكون أكبر بكثير، على الرغم من حقيقة أن المعروض من اللقاح سيزداد في السويد بسبب ذلك الحظر.
وقالت، “على المدى الطويل، فإنه يهدد كل السويد والاتحاد الأوروبي ومكافحة الأوبئة في العالم…إن التدفق الحر للبضائع أمر بالغ الأهمية لإنتاج اللقاحات”.
وفيما إذ ليس من الصواب فرض حظر على التصدير عندما لا تلتزم Astra Zeneca بعقدها مع الاتحاد الأوروبي؟
أجابت هالبيرغ، ” بالطبع، لا ينبغي أن يكون الاتحاد الأوروبي في موقف ضعيف مقارنة بالدول الأخرى، ولكن تصعيد حرب تجارية على اللقاحات نعتقد أنه سيكون أمرًا مؤسفًا للغاية”.
ورأت أنه من الممكن، أن يؤدي الصراع المتصاعد بشأن اللقاحات في النهاية إلى تقليل جرعات اللقاح التي يتم تصنيعها.
واعتبرت أن هناك خطرًا واضحًا من أن بعض أشكال ما سمته قومية اللقاحات سوف تتصاعد.
وقالت، ” نحن حقا لا نريد أن نرى ذلك الآن. السيناريو الأسوأ هو أنه سيكون من الصعب إنتاج اللقاحات وبعد ذلك سوف يستغرق الأمر وقتًا أطول لمكافحة الوباء”.
وقررت المفوضية الأوروبية وقف صادرات الاتحاد الأوروبي من لقاح أسترا زينيكا خارج حدود الاتحاد. وفق ما أكد منسق اللقاحات السويدي ريكاريد بيريستروم لصحيفة سفينسكا داغبلادت اليوم. ومع ذلك، ليس من المؤكد أن حظر التصدير يعني أن السويد ستتلقى مزيداً من جرعات اللقاح.
وكانت المفوضية هددت الأسبوع الماضي بوقف تصدير اللقاح بشكل مؤقت إلى الدول غير الاعضاء في الاتحاد، لأن الشركة لم تسلم الجرعات التي وعدت بها الاتحاد الأوروبي خصوصاً من مصانعها في المملكة المتحدة.
ووفقاً لرئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، صدّرت دول الاتحاد الأوروبي 77 مليون جرعة من اللقاح، بينما تم تسليم 88 مليون جرعة للدول الأعضاء.
وأوضحت فون دير لاين أن صادرات أسترا زينيكا ستتوقف تماما ما دامت الشركة لا تلتزم بالعقد.
وكانت الشركة السويدية البريطانية أسترا زينيكا قالت إنها لن تقدم سوى ثلث جرعات اللقاح البالغ عددها 300 مليون جرعة التي وعدت بها للاتحاد الاوروبي بنهاية حزيران/يونيو .