الكومبس – ستوكهولم: شنَّ وزير الإندماج السويدي إيريك أولينهاغ أمس هجوماً عنيفاً على رئيس حزب سفاريا ديموكراتنا العنصري المعادي للمهاجرين يمي أوكيسون، في مناظرة تلفزيونية جرت بينهما في التلفزيون السويدي، حول قرار السويد منح الإقامات الدائمية لطالبي اللجوء السوريين في السويد.
وقال إن حزب سفاريا ديموكراتنا يفتقر الى المصداقية.
ووصف أوكيسون قرار منح الإقامات الدائمية الى السوريين بهذه الطريقة بانه قرار غير فعال ولا يمكنه مساعدة الملايين الذين يحتاجون الى المساعدة.
وأضاف: "لا أفهم كيف ستساعد الإقامات الدائمة اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم مليونين في الدول المجاورة لها، فنحن نكرر الأخطاء السابقة مجدداً".
لكن وزير الإندماج رد عليه بالقول " إن هذا يتعلق بما تريده السويد، التي لا تريد أن تعيد الأطفال الذين عانوا في الحرب إليها مرة أخرى".
وأردف الوزير "الإقامات الدائمة مهمة، فنحن نعلم تاريخياً أن هذا يسهل عليهم تعلم اللغة والحصول على عمل".
وأضاف أن "مقترح سفاريا ديموكراتنا بمساعدة اللاجئين في مكانهم بسوريا وليس في السويد، سيقطع المساعدات السويدية إلى حد كبير". وقال أوكيسون أن "حزبنا يريد تقليل المساعدات المادية، لكن مضاعفة الدعم لمساعدة اللاجئين".
ورأى وزير الإندماج بأن أوكيسون يبحر تحت رايات كاذبة بوجوب توجيه المساعدة إلى المناطق التي تحدث فيها الكوارث الإنسانية قائلاً "أنت تختبأ خلف الحجة القائلة بأن الموارد نحتاجها لمساعدة اللاجئين في مكانهم".
وطلب أولينهانغ عدة مرات من أوكيسون أن يجيب على سؤال إن كان يريد إعادة "أم لثلاثة أطفال" إلى الحرب في سوريا، بالقول: "ألم يحن قلبك على هذه العائلة ياجيمي أوكيسون؟" لكنه لم يحصل على إجابة قبل أن تنتهي المناظرة.
وبعد المناظرة قال أوكيسون لصحيفة أفتونبلادت " "يوجد العديد من الأسباب التي لا ينبغي على السويد فيها منح السوريين الإقامات الدائمة، بل علينا عوضاً عن ذلك أن نوجه مواردنا للمناطق التي يوجد فيها لاجئين". وأضاف "لا يمكننا فعل كلا الأمرين، فهذا يكلف الكثير من المال".
