الكومبس – ستوكهولم: تهرّب رئيس حزب سفاريا ديموكراتنا، المعادي للمهاجرين، يمي أوكيسون، في البرنامج الصباحي الذي يبثه التلفزيون السويدي من الإجابة عن الموقف الصحيح الذي يجب أن تتعامل فيه السويد مع طالبي اللجوء الموجدين فيها حالياً، وفق الإتفاقات الدولية التي وقعتها، وذلك إثر مواجهته مع وزير الاندماج إريك أولينهاغ حول وضع ملايين اللاجئين في العالم.

الكومبس – ستوكهولم: تهرّب رئيس حزب سفاريا ديموكراتنا، المعادي للمهاجرين، يمي أوكيسون، في البرنامج الصباحي الذي يبثه التلفزيون السويدي من الإجابة عن الموقف الصحيح الذي يجب أن تتعامل فيه السويد مع طالبي اللجوء الموجدين فيها حالياً، وفق الإتفاقات الدولية التي وقعتها، وذلك إثر مواجهته مع وزير الاندماج إريك أولينهاغ حول وضع ملايين اللاجئين في العالم.

وقال Jimmie Åkesson: "وجهة نظري أنه يجب مساعدة الناس قدر الإمكان في مناطقهم المجاورة، لتصل إلى أكبر عدد ممكن". مضيفاً: "المشكلة هي أن طريقتك في المساعدة تصل لعدد قليل من أصل 50 مليون لاجئ حول العالم. وإن معظم اللاجئين ليسوا هنا، كما أن ما تفعلوه هو أخذ أموال المساعدات وتمويل الهجرة إلى السويد".

فيما أشار وزير الاندماج Erik Ullenhag إلى إن السويد لديها اتفاقيات دولية تجعلها مسؤولة عن الناس الهاربين من الاضطهاد، موجهاً كلامه لأوكيسون: "القول بإن لبنان وتركيا ستحلان المشكلة، هي وقاحة كبيرة يا يمي أوكيسون، نحن من الدول الأكثر ثراء في العالم، ولدينا الفرصة لتقديم المال والمعونة لعدد قليل من اللاجئين القادمين إلينا".

"هذا نفاق"

وأشار أوكيسون إلى أن الغالبية العظمى من المهاجرين لن تأتي أبداً إلى السويد، بل إلى دول أخرى كلبنان، ليتم منحها المزيد من الأموال، فيما أجابه أولينهاغ: "نحن أكبر المانحين للأمم المتحدة، ولدينا مستوى عال من المساعدة، فيما أنت تدعي طوال الوقت أنك ستمنح المزيد من المساعدة، هذا نفاق، أنت تريد قطع المعونات بـ 35 مليار خلال السنوات القادمة".

من جهته نفى أوكيسون قطع مساعدة اللاجئين، قائلاً: "إن أردنا بناء عالم لا يحتاج فيه الناس للهروب، فنحن بحاجة إلى المساعدة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وهذا عمل على المدى الطويل".

واستمر الجدال بين رئيس سفاريا ديموكراتنا ووزير الاندماج، حيث قال الأول أن الحكومة تأخذ أموال المساعدة لتمنح المساكن والمساعدة للمهاجرين في السويد، فيما لا يتمكن الأطفال في لبنان والأردن من الذهاب إلى المدرسة، ليجيب عليه أولينهاغ: "هذا هراء يا يمي أوكيسون، لقد أنجزنا أهدافنا المئوية في عدة سنوات، كفاك نفاقاً".