الكومبس – ستوكهولم: أعلن وزير التعاون الإنمائي الدولي بيتر إريكسون (حزب البيئة) استقالته من الحكومة السويدية اعتباراً من اليوم. وفق ما نقل SVT.
وقال إريكسون في مؤتمر صحفي اليوم “جئت الآن من الاجتماع الحكومي الأخير”. وأضاف “قررت سابقاً أن الحملة الانتخابية الماضية ستكون حملتي الاخيرة. الفرصة مناسبة للاستقالة الآن مع انتخاب متحدث جديد باسم الحزب وإجراء تعديل حكومي (..) أديت واجبي وحان الوقت لأرتاح الآن”.
ويتمتع إريكسون بخبرة سياسية طويلة بعد أن كان معلماً في المدارس الثانوية، حيث شغل منصب المتحدث باسم حزب البيئة (رئيس الحزب) في الأعوام 2002-2011، وكان عضو البرلمان الأوروبي وشغل منصب وزير الإسكان والرقمنة.
وكانت الفترة التي قضاها إريكسون وزيراً للمساعدات الإنمائية قصيرة، حيث ترك المنصب في نصف فترة الحكومة. واتسم جزء كبير من فترة عمله بتفشي جائحة كورونا. كما خاض بعض المعارك السياسية مثل تلك التي دارت ضد اقتراح الديمقراطيين المسيحيين باستخدام ميزانية مساعدات التنمية لبناء سجون في الخارج.
ومن غير المعروف ما الذي ينوي إريكسون البالغ من العمر 62 عاماً فعله بعد ترك الحكومة حيث لا يشغل حالياً أي منصب سياسي آخر.
تعديل حكومي كبير
ووفقاً للمعلق السياسي في SVT، ماتس كنوتسون، كانت استقالة بيتر إريكسون متوقعة، معتبراً أنها تأتي في الوقت المناسب بالنسبة لحزب البيئة. وأوضح “إنها تتناسب مع استراتيجية الحزب الذي يرغب في تنفيذ تغيير عبر الأجيال”.
وأضاف كنوتسون أن رئيس الوزراء ستيفان لوفين سيضطر إلى إجراء تعديل حكومي كبير قريباً عندما تترك وزيرة المناخ إيزابيلا لوفين الحياة السياسية بعد نهاية العام.
فخور بالعمل المناخي
وقال بيتر إريكسون، خلال المؤتمر الصحفي، إن أكثر ما يفتخر به خلال حياته المهنية الطويلة هو العمل البيئي والمناخي لحزب البيئة، لكنه عبر عن خيبة أمله لأن السويد لم تقطع خطوات أخرى فيما يتعلق بتطوير قطار جديد فائق السرعة.