وزير الخارجية السويدي يزور مخيماً للاجئين في أربيل ويلتقي بالأطفال والعائلات

: 8/19/14, 7:01 PM
Updated: 8/19/14, 7:01 PM
وزير الخارجية السويدي يزور مخيماً للاجئين في أربيل ويلتقي بالأطفال والعائلات

الكومبس – ستوكهولم: زار وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت، اليوم الثلاثاء، مخيم "بحركة" للاجئين على مشارف مدينة أربيل شمال العراق، مع وفد كبير وطاقم أمني، مكون من الشرطة الكردية والجيش بالإضافة إلى جهاز المخابرات السويدي "سابو". حيث تبعه مئات الأطفال خلال جولته، بعد زيارة ليوم واحد إلى العاصمة بغداد.

الكومبس – ستوكهولم: زار وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت، اليوم الثلاثاء، مخيم "بحركة" للاجئين على مشارف مدينة أربيل شمال العراق، مع وفد كبير وطاقم أمني، مكون من الشرطة الكردية والجيش بالإضافة إلى جهاز المخابرات السويدي "سابو". حيث تبعه مئات الأطفال خلال جولته، بعد زيارة ليوم واحد إلى العاصمة بغداد.

وقال وزير الخارجية إنه قدم إلى العراق للنظر في الوضع الإنساني ورؤية الدعم الذي يمكن أن يقدمونه، مشيراً إلى أن: "المفوضية الأوروبية هي ثاني أكبر منظمة في العالم، والسويد هي رابع أكبر بلد بالمساعدات الإنسانية". مضيفاً: "ثم يتوجب تقديم الدعم السياسي، فقد كنا في بغداد وتحدثنا مع القيادة هناك حول الاستراتيجية السياسية للتعامل مع هذا التهديد".

وأكد كارل بيلدت عدة مرات على أهمية عودة المهجرين قسراً، قائلاً لوسائل الإعلام: "الغرض الأساسي السويدي والأوروبي هو مساعدة الجميع هنا. ليتمكنوا من العودة بأمان إلى قراهم وبلداتهم".

وأشار إلى أن حكومات الدول يجب أن تتعاون، قائلاً: "يجب تشكل استراتيجية سياسية من حكومات جميع دول المنطقة، لمواجهة التهديدات المرعبة التي ينشرها تنظيم "الدولة الإسلامية". وهذا تهديد ضد العراق، وضد السويد أيضاً".

طائرتي مساعدات سويدية إلى العراق

أرسلت العديد من الدول الأوروبية، منها فرنسا، أسلحة لقوات البيشمركة الكردية، عدا السويد، التي أكدت على تركيزها على الجانب الإنساني من المساعدات.

وكانت الحكومة السويدية، قد أعلنت يوم أمس الإثنين، في مؤتمر صحفي، أنها سترسل طائرتي مساعدات إنسانية لضحايا الصراع في العراق. حيث تأتي الجهود الجديدة بهدف زيادة الدعم، ومنح العراق مبلغ 50 مليون كرون إضافي كمساعدات إنسانية بسبب الأوضاع الطارئة.

وقال كارل بيلدت إن الطائرتين ستصلان قريباً لتلبية الاحتياجات الإنسانية، مؤكداً على أن: "طلبنا المزيد من المساعدة بالنقل، وتأمين جسر جوي وبناء مخيمات لجوء لـ 60 ألف شخص".

وحول إمكانية تقديم مساعدة عسكرية سويدية للأكراد، أجاب: "لم يتم طلب سلاح، فالأكراد يتطلعون إلى مساعدة سياسية وإنسانية من السويد".

رغبة بمغادرة العراق

وقال العديد من اللاجئين إنه لا يمكنهم أبداً العودة إلى منازلهم، ويرغبون بمغادرة العراق، وهذا ما لا يعتقده كارل بيلدت حلاً، قائلاً: "النقاشات التي جرت في بغداد، هي لتهيئة الظروف كي يتمكن الناس من البقاء هنا. حيث يوجد فسيفساء وغنى تاريخي شمال العراق، وهو جزء من الثروة الثقافية في هذا البلد. وحينما يتركون المكان، فهم يعطون الحق للإرهابيين، وهذا ما نحاول تجنبه".

وبالرغم من الفوضى السياسية السائدة، فإن وزير الخارجية يعتقد أن المجموعات السياسية المختلفة يمكن أن تتفق، قائلاً: "كان لدينا محادثات جيدة مع الحكومة، وإن الفظائع التي حصلت هزت بغداد، وأعتقد أنهم أدركوا أن السياسة يجب أن تدار بطريقة مختلفة، لتجنب تكرار ما حدث، ومحاولة استعادة المناطق وكسب ثقة الناس".

خطر الإبادة الجماعية

وحول حجم الكارثة، قال كارل بيلدت: "الأيزيديين عرضة لخطر الإبادة الجماعية دون أدنى شك، لكنها كارثية على جميع الفئات".

وأكد وزير الخارجية السويدي على أن: "جهود المساعدة الجارية من السويد والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ضخمة لكن يجب زيادتها". مشيراً إلى أن "السويد تتناقش مع مفوضية اللاجئين لبناء مخيمات كبيرة للنازحين. ونتمنى أن تتمكن الحكومة في بغداد من حماية الجميع، وعلى الناس الشعور بالثقة ليجرؤوا على العودة. إنه ليس أمراً سهلاً، وسيأخذ وقتاً طويلاً جداً".

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.