“الدين ليس جزءاً من الاتفاق مع تركيا”
الكومبس – ستوكهولم: قال وزير الخارجية توبياس بيلستروم إن السويد “لن تساوم على حرية التعبير وسيادة القانون”. وأضاف الوزير رداً على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن “الدين ليس جزءاً من الاتفاق”، مشيراً بذلك إلى الاتفاق الذي وقعته كل من السويد وفنلندا وتركيا الصيف الماضي حول عضوية البلدين الاسكندنافيين في حلف الناتو.
وكان أردوغان قال اليوم إن بلاده لن توافق على دخول السويد الناتو ما دامت تسمح بحرق المصحف.
وبعد تصريح أردوغان، قال بيلستروم لوكالة الأنباء السويدية إن “السويد حققت نتائج في جميع أجزاء الاتفاقية المبرمة بين السويد وفنلندا وتركيا بشأن دخول الناتو. ونحن مستمرون في تنفيذ الاتفاق. الدين ليس جزءاً من الاتفاق، لكني أفهم أن الجانب التركي غاضب من العمل الذي كان قانونياً بالتأكيد لكنه غير جدير بالاحترام (يقصد حرق المصحف)”.
وعن مطلب أردوغان الجديد بمنع حرق الكتب المقدسة، قال بيلستروم “ما نحتاجه الآن هو تهدئة الوضع من جميع الأطراف. سنواصل المحادثات مع تركيا حول تنفيذ هذا الاتفاق على المستوى الرسمي. إنها مهمة عاجلة”.
غير أن المحادثات على المستوى الوزاري توقفت مؤقتاً.
وعن أسباب طلب أردوغان حظر حرق المصحف، قال بيلستروم “الآن هناك حملة انتخابية في تركيا وفي الحملات الانتخابية تقال أشياء كثيرة، هذه هي الحال دائماً. نقرأ التصريحات في ضوء ذلك”.
ويوجد في فنلندا المجاورة قانون ضد الجرائم المخلة بسلام المعتقدات الدينية يحظر تدنيس الكتب المقدسة.
في حين أكد بيلستروم أن السويد لديها قانون أساسي قوي لحرية التعبير، مضيفاً “القانون واضح في هذه النقطة ويتيح فرصة واسعة النطاق للناس للتعبير عن أنفسهم وآرائهم. من المهم أن نتذكر أن هذا هو الوضع الذي لدينا في السويد”.
ورداً على سؤال “ما هو الأهم، دخول الناتو أم وجود حرية تعبير قوية؟”، أجاب وزير الخارجية “لن نساوم على حرية التعبير. من الواضح جداً ما هو مطلوب للسويد لتصبح عضواً في الناتو وهو أن نلبي المتطلبات المنصوص عليها في الاتفاق الثلاثي. وسنفعل ذلك في الإطار الذي حدده دستورنا وتشريعاتنا ومبادئ سيادة القانون”.