الكومبس – ستوكهولم: يزور وزير العدل والهجرة السويدي مورغان يوهانسون، ومدير عام المصلحة أندرش دانيلسون، اليوم الجمعة، لبنان في مهمة للإشراف على اختيار 200 لاجئ سوري، هم حصة السويد من اللاجئين الذين يجري توطينهم عن طريق الأمم المتحدة.
وينضم الوفد الى وفد آخر موجود هناك لمتابعة سير العمل، بالإضافة إلى زيارة ميدانية لمخيمات اللاجئين في منطقة البقاع.
وقال مورغان يوهانسون: “إن لبنان يتحلى بمسؤولية كبيرة في إعطاء الحماية لمن أُجبر على الهرب من الحرب السورية، وعلى العالم والمجتمع الدولي أن يقدم المزيد من المساهمات لإنهاء الحرب، وتقديم الدعم الشامل لمساعدة دول الجوار في هذا الوضع الصعب، كما أنه يتوجب على الجميع المساعدة في استقبال اللاجئين، حيث يسمح نظام الحصص في الأمم المتحدة لبعض اللاجئين الأكثر معاناة، لبدء حياة جديدة”.
ويأتي اختيار اللاجئين السوريين بعد قرار البرلمان السويدي باستقبال 1900 شخص، للعام الجاري، كحصة لاجئين بالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين في الأمم المتحدة، لتجري إعادة توطينهم في البلديات السويدية المختلفة.
حاجة ماسّة للحماية
وقالت مصلحة الهجرة في بيان، اطلعت عليه الكومبس، إن اللاجئين السوريين المتواجدون في دول الجوار السوري هم بحاجة ماسة للحصول على حماية في الدول الآمنة، مشيرة إلى أن مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة تقدر أن ما يقارب 400 ألف من مجموع 4 ملايين لاجئ سوري في المنطقة، هم بحاجة إلى إعادة توطين. حيث سُجل في لبنان لوحدها أكثر من 1,2 مليون لاجئ سوري، أكثر من نصفهم أطفال.
وبحسب الأرقام فإن ما يقارب 20 ألف لاجئ سوري، عرض عليهم، العام الماضي، إعادة توطين في دول مختلفة، حوالي 12700 منهم، أخذوا من لبنان والأردن. وسط زيادة كبيرة من اللاجئين السوريين في المنطقة، الذي أصبحوا يشكلون نصف سكّان منطقة البقاع، التي تشكل بدورها ما يقارب 40% من مساحة لبنان.
وكان الوزير السويدي قد التقى، يوم أمس الخميس، وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق ووفد تقني والقائم بأعمال السفارة السويدية في لبنان بريجيتا هولست، وعرضا الأوضاع الأمنية في لبنان والمنطقة، وأوضاع اللاجئين وما يتحمله لبنان اقتصادياً واجتماعياً.