الكومبس: ستوكهولم: توالت ردود الفعل من بعض ممثلي الجمعيات الإسلامية في السويد على تصريحات وزير العدل مورغان يوهانسون، والذي طالب فيها المسلمين بالتحديد بضرورة تخفيف التوترات مع الجماعات السكانية الأخرى في السويد، وعدم معادة السامية.
وأكد المدير التنفيذي للمجلس الإسكندنافي للعلاقات العامة في السويد، الشيخ حسين الداوودي في حديث مع الكومبس، أن تخصيص المسلمين في هذه التصريحات أمر غير مقبول.
وقال” إننا مع الالتزام بالقوانين السويدية، وعدم معادة السامية لكن نحن ضد تخصيص المسلمين بعينهم”
وأضاف الداوودي، أن السويد بلد غير قائم على الأديان بل على نظام علماني، وبالتالي “الإشارة لنا بعيننا لا نقبله”.
وطالب الوزير بأن يرد بنفس الطريقة على أولئك الذين يهاجمون المسلمين في السويد حسب قوله.
من جهته ندد رئيس الجمعية الإسلامية في السويد تمام أصبعي، بتصريحات الوزير يوهانسون معرباً في تصريحات صحفية عن قلقه الشديد من تعميم شامل حول مجموعة أقلية دينية في البلاد كالمسلمين.
وشدد أصبعي للوزير ضرورة توضيح المقصود من تصريحاته تلك، وفيما إذا فعلاً كان يقصد أن المسلمين هم من يعملون على رفع حدة التوترات في السويد.
وكان وزير العدل السويدي، مارغون يوهانسون قد دعا المسلمين، في السويد بضرورة تخفيف التوترات مع المجموعات السكانية الأخرى في البلاد، وعدم الانضمام إلى مفتعلي هذه التوترات، وذلك في رده على بروز بعض مظاهر معاداة السامية، التي ترافقت مع المظاهرات المنددة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال يوهانسون في كلمة له أمام البرلمان السويدي، ” إذا كنت قد حصلت على حق لجوء في السويد فأنت بحاجة أن تعيش وفق قوانيننا”.