الكومبس – ستوكهولم: انتقد وزير العدل مورغان يوهانسون توجيه حزب اليسار “إنذاراً نهائياً” للحكومة، وتهديده بسحب الثقة منها. وقال إن مسألة سحب الثقة “ليست لعبة ليلعبها البعض باستخفاف، بل إنها تترك عواقب كبيرة على السويد”.
وكانت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار أمهلت، في مؤتمر صحفي صباح اليوم، رئيس الوزراء ستيفان لوفين 48 ساعة وخيرته بين سحب اقتراح بتحرير أسعار الإيجارات، أو التفاوض مع رابطة المستأجرين لتعديل تشريعات الإيجار، مهددة بطرح مسألة سحب الثقة منه في البرلمان إن لم ينفذ أحد هذين الشرطين.
وعقد وزير العدل قبل قليل مؤتمراً صحفياً للرد على تهديدات اليسار. وقال إنه “لا يوجد اقتراح أصلاً حتى نسحبه”. وفق ما نقلت TT.
وكان تحقيق حكومي اقترح تحرير أسعار إيجارات الشقق المبنية حديثاً اعتباراً من أول تموز/يوليو 2022، الأمر الذي اعتبر حزب اليسار أنه سيرفع الإيجارات في السوق بحدود 3 إلى 4 آلاف كرون شهرياً. وأرسلت الحكومة نتائج التحقيق للتشاور.
وقال وزير العدل في المؤتمر الصحفي “حزب اليسار قال اليوم إنه يريد من الحكومة سحب الاقتراح. وأود أن أقول إنه لا يوجد اقتراح حكومي. الوضع الذي نحن فيه الآن هو أننا تلقينا نتائج تحقيق حكومي وأرسلناه للتشاور”.
وانتقد الوزير تهديد حزب اليسار بتقديم طلب لحجب الثقة عن ستيفان لوفين. وقال “أعتقد بأنه من غير المعقول الإطاحة بحكومة لاقتراح لم يطرح بعد”، مضيفاً “هذه ليست لعبة ليلعبها البعض باستخفاف، بل إنها تترك عواقب كبيرة على السويد”.
وأكد الوزير أن التعاون مع الوسط والليبراليين في اتفاق يناير الذي تشكلت بموجبه الحكومة لا يزال قائماً، مضيفاً “سنظل ملتزمين باتفاق يناير. لأنه أساس سياستنا”.
ورداً على سؤال عن تأثير “إنذار” دادغوستار على العلاقات مع حزب اليسار، أجاب الوزير “لدينا علاقات جيدة مع اليسار ونود أن يستمر ذلك، لكن علينا أيضاً أن نرد على الانتقادات”.