الكومبس – أخبار السويد: لا يحصل القادمون الجدد المشاركون في برنامج الترسيخ التابع لمكتب العمل على يوم إجازة واحد خلال العامين الكاملين للبرنامج وفقاً للقواعد المعمول بها حالياً.
ورغم أن العاملين في السويد يتمتعون بحق قانوني في خمسة أسابيع إجازة سنوية، إلا أن هذا الحق لا يشمل المشاركين في بعض برامج مكتب العمل، بمن فيهم القادمون الجدد في برنامج الترسيخ.
ووفقاً لوزير العمل يوهان بريتز (عن حزب الليبراليين)، فإن البرنامج مصمم ليكون مكثفاً ويتطلب مشاركة كاملة، بهدف تسريع اندماج المشاركين في المجتمع وسوق العمل.
وفي رد مكتوب نقلته صحيفة سيديسفينسكان عبر سكرتيره الصحفي إريك شيلر، قال الوزير “برنامج الترسيخ يتطلب جهداً مكثفاً لأنه يهدف إلى تسريع الاندماج. المشاركون يحصلون على دعم مالي لتغطية احتياجاتهم المعيشية، ولذلك لا يحق لهم الحصول على إجازة مدفوعة”.
المشاركون: “لا يوم راحة واحد”
تخضع المشاركة في البرنامج لقواعد صارمة، إذ يُشترط الحضور بنسبة 100 بالمئة طوال فترة العامين، ولا تُمنح الإجازات إلا في “حالات خاصة جدًا”، بحسب ما أوضح مكتب العمل.
واكدت عالية محمد، وهي أم لطفلين تشارك في البرنامج، إنها طلبت إجازة مرتين، في الصيف وعيد الميلاد، لكنها قوبلت بالرفض في كل مرة.
وقالت “طلبت أسبوعاً في الصيف وآخر في عيد الميلاد، لكن الجواب دائماً كان لا”.
القواعد تشمل جميع برامج العمل
وأوضح مكتب العمل أن جميع برامجه الموجّهة للعاطلين عن العمل تتطلّب التزامًا كاملاً بالحضور. وكتب في بيان “البرامج التي تُدار بموجب لائحة سياسات سوق العمل تتطلّب مشاركة كاملة طوال فترة التسجيل”.
لكن الفارق أن برنامج الترسيخ يستمر لمدة 24 شهراً، أي أطول من أي برنامج آخر لدى مكتب العمل. فبرنامج “ضمان العمل للشباب” مثلًا يمتد إلى 15 شهراً فقط، بينما لا تتجاوز بقية البرامج بضعة أشهر.
خلفية البرنامج
أُطلق برنامج الترسيخ في العام 2017 خلال فترة حكومة ستيفان لوفين (عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي) حين شهدت السويد زيادة كبيرة في أعداد الواصلين الجدد. ويُعد البرنامج أحد الأدوات الرئيسية في سياسة الاندماج السويدية، حيث يمنح المشاركين بدلًا ماليًا شهريًا مقابل التفرغ الكامل للأنشطة التدريبية.