الكومبس – ستوكهولم: قال وزير الهجرة والعدل السويدي Morgan Johansson خلال برنامج Agenda على التلفزيون السويدي SVT يوم أمس إنه غير متأكد من أن الاقتراح الأوروبي الجديد سيؤدي إلى انخفاض أعداد اللاجئين في السويد، معتقداً في الوقت ذاته أن الاقتراح هو نجاح للسياسة السويدية.

وجاء ذلك إثر اقتراح المفوضية الأوروبية باتخاذ قرار يلزم جميع دول الاتحاد باستقبال اللاجئين، بهدف منع وقوع كوارث غرق اللاجئين في مياه البحر الأبيض المتوسط.

وأكد يوهانسون أن الاقتراح الأوروبي يعتبر بداية جيدة، خاصةً وأنه من الضروري جداً التعامل مع أوضاع اللاجئين بشكل مختلف عن الإجراءات السابقة، معترفاً في الوقت نفسه أن الاحتياجات لحل مشكلة المهاجرين كبيرة جداً.

وأشار إلى وجود حوالي 12 مليون لاجئ سوري بينهم 8 مليون شخص لا يزالوا متواجدين في سوريا، أما على الصعيد العالمي فهناك حوالي 50 مليون لاجئ وهم في حالة فرار نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة في بلادهم.

وأضاف يوهانسون أن السويد عملت بشكل وثيق جداً مع ألمانيا وإيطاليا خلال الأشهر الستة الماضية، وذلك في محالة للتأثير على دول الاتحاد الأوروبي من أجل تخصيص وتوزيع مسؤوليات اللاجئين بطريقة أفضل.

وقال من المحتمل أن يكون تدفق اللاجئين على الصعيد العالمي كبير جداً على المدى البعيد، مبيناً أن يجب على جميع الدول الأوروبية أن تتحمل مسؤولية مشتركة لاستقبال اللاجئين، وذلك من أجل تخفيف العبء قليلاً عن السويد وألمانيا اللتان تستقبلان أكثر من نصف المهاجرين إلى أوروبا.

وأكد يوهانسون على ضرورة أن يكون هناك تفويض للأمم المتحدة لمواجهة المهربين وعصابات الاتجار بالبشر وتدمير قواربهم، وحماية المهاجرين الذين يتم إرسالهم عمداً للموت.

وبحسب وزير الهجرة يوجد مشاكل أخرى أيضاً تتمثل بتوزيع اللاجئين بين البلديات السويدية، وقيام بعض البلديات باستقبال أعداد كبيرة جداً منهم، في حين أن بعض البلديات لا تتلقى على الإطلاق أي شخص من اللاجئين.

وبين أن الحكومة تعمل حالياً على إعداد مشروع قانون لضمان توزيع أفضل للاجئين على جميع البلديات والقيام بتحمل مسؤولية ذلك.