وزير الهجرة: السويد تواجه أزمة لاجئين جديدة

: 3/15/22, 1:42 PM
Updated: 3/15/22, 3:04 PM
لاجئون أوكرانيون في السويد

Foto: Johan Nilsson / TT
لاجئون أوكرانيون في السويد Foto: Johan Nilsson / TT

الدنمارك ترفض دخول بعض الأوكرانيين

السويد تدرس التدقيق في الهويات على الحدود

طفل أوكراني يصبح لاجئاً كل ثانية وتوقعات بأن يبلغ عدد اللاجئين 12 مليوناً

الكومبس – تقارير: رفضت الدنمارك دخول مئات اللاجئين الأوكرانيين الذين لا يحملون جوازات سفر ويرغبون في الانتقال إلى السويد، وفق ما ذكر راديو الدنمارك. في حين تتخذ السويد موقفاً مغايراً وتعمل شرطة الحدود على تسهيل دخول اللاجئين، رغم أن وزير الهجرة اعتبرها “أزمة لاجئين” جديدة.

وفيما تشير أرقام اليونسيف إلى نزوح طفل من أوكرانيا كل ثانية، عبّر وزير الهجرة السويدي أندش إيغمان عن اعتقاده بأن 12 مليون أوكراني فد يفرون من الحرب. في حين وصلت الأرقام الآن إلى 3 ملايين نصفهم من الأطفال. حسب تقديرات الأمم المتحدة.

شرطة الحدود الدنماركية ترفض كل يوم دخول من 10 إلى 20 لاجئاً ليس لديهم جوازات سفر معتمدة ويرغبون في استخدام الدنمارك كبلد عبور إلى السويد أو بلد آخر من بلدان الشمال الأوروبي. ومنذ يوم الجمعة، أعيد ما لا يقل عن 250 لاجئاً إلى ألمانيا وأمروا بركوب العبارة من كيل إذا أرادوا الذهاب إلى السويد.

وتقضي قواعد دخول الدنمارك بالسماح فقط لمن يملكون جواز سفر بيومتري مجهز بشريحة إلكترونية تحتوي على معلومات الهوية، أو أولئك الذين يرغبون في التقدم بطلب للحصول على اللجوء في الدنمارك.

وينتقد سياسيون محليون هذه القواعد، مطالبين بتغيير القانون لتسهيل عبور الأوكرانيين الفارين للبلاد. لكن وزير الهجرة ماتياس تيسفاي يعتقد بأنه لا ينبغي السماح للاجئين من أوكرانيا بالسفر عبر الدنمارك للوصول إلى أي من دول الشمال الأوروبي الأخرى.

وتتخذ السويد موقفاً مختلفاً تجاه اللاجئين الأوكرانيين. وقال رئيس شرطة الحدود في المنطقة الجنوبية ماتس بيرغرين “يتم تسليم من لا يحملون جواز سفر إلى مصلحة الهجرة، وهي تقرر كيفية التعامل معهم”.

وأضاف “نشعر أننا في وضع جيد. يأتي معظم اللاجئين عبر كارلسكرونا، ثم إيستاد وتريلبوري وعبر جسر أوريسوند. في مواقع العبارات الرئيسية، يوجد موظفون من مصلحة الهجرة معنا، وبالتالي يكون التعامل سلساً إلى حد ما”.

ومنذ مطلع مارس دخل حوالي 9 آلاف لاجئ إلى السويد عبر المنطقة الجنوبية. ووفقاً لبيرغرين، فإن المهمة الرئيسية لشرطة الحدود هي تسهيل الأمر على مصلحة الهجرة ومساعدة اللاجئين.

وقال بيرغرين “لدينا بعض قضايا تهريب البشر وبعض الجرائم الأخرى. في البداية، جاء كثيرون في سياراتهم الخاصة، والآن يأتي كثيرون سيراً على الأقدام، ومعظمهم من النساء والأطفال. هناك أيضاً كثير من غير الأوكرانيين الذين لديهم الحق في الإقامة لأسباب تتعلق بالحرب في أوكرانيا”.

“أزمة” جديدة

وزير الاندماج والهجرة أندش إيغمان توقع أن يضطر 12 مليون أوكراني (ثلث سكان البلاد) إلى الفرار من الحرب، مشيراً إلى أن الحكومة تتعامل الآن مع وضع اللاجئين على أنه أزمة وتدرس إعادة عمليات تدقيق الهوية على الحدود.

وكانت مصلحة الهجرة أعلنت يوم الجمعة أن حوالي 4 آلاف من أوكرانيا يأتون إلى السويد يومياً. غير أن إيغمان قال إن العدد قد يكون أكبر من ذلك وسط التدفق هائل.

وكانت مصلحة الهجرة وضعت سيناريو يفترض وصول 212 ألف لاجئ من أوكرانيا بحلول الصيف، غير أن الوزير قال إن السناريو ربما لم يعد واقعياً.

وكان الاتحاد الأوروبي فعّل ما يسمى “توجيه اللاجئين الجماعي” الذي يسمح للأوكرانيين بالحصول على تصريح إقامة لمدة عام واحد، حتى مارس 2023. ويمكن بعد ذلك تمديده لمدة ستة أشهر، بحد أقصى ثلاث سنوات. ويمنح التوجيه اللاجئ الحق في العمل والتعليم والسكن.

وقال إيغمان إن التوجيه “يوفر حماية مؤقتة، لكن لا أحد يعرف إلى متى ستستمر الحرب. وفي الوقت نفسه، أظهرت الحروب السابقة أن كثيرين يبقون هنا”.

وأعرب إيغمان عن أمله في أن تتحمل الدول الأقرب إلى أوكرانيا مثل بولندا وهنغاريا وسلوفاكيا ورومانيا مسؤولية أكبر مما كانت عليه الدول خلال أزمة اللجوء في العام 2015.

وأكد أن مكتب مجلس الوزراء يتعامل الآن مع تدفق اللاجئين من أوكرانيا باعتباره “أزمة”، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت اقتراحات لإعادة العمل بالتحقق الإلزامي من الهوية عند الدخول على متن سفينة. والاقتراح مطروح الآن للتشاور ومن المقرر أن يدخل حيز النفاذ في 28 مارس.

ويجري أيضاً تقديم اقتراح لفحص بطاقات الهوية عند المعابر الحدودية الأخرى، بالسيارة والقطار.

وفي السياق نفسه، كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن في كل ثانية تقريباً، يصبح طفل جديد في أوكرانيا لاجئاً. وفي المتوسط، أصبح أكثر من 70 ألف طفل لاجئين يومياً في آخر 20 يوماً.

وفي المجموع، فر حوالي 1.4 مليون طفل من الحرب في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي، ما يعادل في المتوسط حوالي 55 طفلاً في الدقيقة.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.