الكومبس – اقتصاد: قدم وزير سوق العمل والاندماج السويدي يوهان بيرشون صورة قاتمة لوضع سوق العمل خلال الفترة المقبلة، متوقعاً ارتفاعاً في مستوى البطالة ومتحدثاً عن فترة من الصعوبات.
وقال في حديث لوكالة الأنباء السويدية TT إن السويد تتجه نحو مستويات أعلى من البطالة في الفترة المقبلة غير أن حكومته تسعى لاتخاذ إجراءات في مواجهة هذا الاتجاه.
وتحدث بيرشون عن نسبة بطالة تبلغ حالياً 7.3 بالمئة بالاستناد إلى أرقام هيئة الإحصاء السويدية غير أنه توقع ارتفاعها قريباً.
وأضاف “هناك 400 ألف شخص بالغ وقادر صحياً ولكنهم عاطلون عن العمل. وهذه مشكلة كبيرة”.
واعتبر أن نسبة البطالة في السويد تعدّ من بين الاعلى أوروبياً رغم الوعود التي قطعها بعض السياسيين، غامزاً من قناة الحكومة الاشتراكية السابقة التي تعهدت بخفض نسب البطالة إلى حدودها الدنيا.
ولم يرغب بيرشون بقطع تعهدات جديدة حول نسب البطالة ولكنه أعرب عن أمله بأن تتمكن حكومته من تحقيق نتيجة أفضل من الحكومات السابقة، كما قال.
وتتحدث الحكومة عن توافر نحو 200 ألف فرصة عمل في السويد، إلا أن متطلباتها لا تتطابق مع مهارات وقدرات العاطلين عن العمل في البلاد.
وكان بيرشون أشار في وقت سابق إلى سعي حكومته للاهتمام بالتعليم والتدريب للكبار والعاطلين عن العمل بهدف خفض نسب الباطلة.
كما تحدث عن ضغوط ومتطلبات على العاطلين عن العمل، تتضمن اقتراحات بربط المساعدات الاجتماعية وتعويضات البطالة بالبحث الجدي عن العمل بما فيها اضطرار الفرد للانتقال الى بلديات ومناطق جديدة.
وتعرض بيرشون لانتقادات كبيرة سابقاً بعد تركيزه على ارتفاع البطالة في صفوف المهاجرين، وكذلك وصفه أوضاع العاطلين عن العمل بـ”الرائعة” نتيجة تلقيهم تعويضات صناديق البطالة.