الكومبس – ستوكهولم: حذّر وزير التعليم السويدي ماتس بيرشون من “تصاعد كراهية اليهود في السويد”، قائلاً إن هذه الزيادة لم تعد تأتي بشكل رئيسي من الجماعات اليمينية المتطرفة بل من مجموعات مهاجرة.
وأشار في مقال رأي كتبه في صحيفة إكسبريسن إلى انتشار نظريات المؤامرة حول دور اليهود وسلطتهم في العالم، والتي عادت للظهور أخيراً في السويد، معطياً عدة أمثلة حول الأمر. ولفت إلى إحصاءات تظهر أن نحو نصف اليهود السويديين يفكرون بمغادرة البلاد.
وقال إن الكراهية موجودة لدى فئات مختلفة سواء أديان أو ثقافات أو أيديلوجيات ولكنها تخبو وتتصاعد.
وتحدث عن “كراهية المنتشرة بين مجموعات من المهاجرين”، داعياً إلى “التحلي بالشجاعة والاعتراف بحقيقة وجود معاداة سامية ثقافية متجذرة بين مجموعات من المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط”، وأنها انتقلت معهم إلى السويد.
واعتبر إن التغاضي عن هذا ومحاولة تفسيره بسوء فهم أو غيره، يعد “خطأ كبيراً”، ولفت إلى إن الامر نفسه يسري على انتشار معاداة السامية في بعض الدوائر الأكاديمية والبحثية.
كما تحدث الوزير، المنتمي إلى حزب الليبراليين، عن انتشار معاداة السامية نفسه في كافة القطاعات التعليمية في البلاد، وهو ما يطال طلاباً وموظفين من اليهود.
ودعا إلى تعليم شامل للأجيال القادمة لمكافحة معاداة السامية، كما شدد على ضرورة مكافحة المجتمع لهذه الكراهية المتصاعدة “ليتمكن اليهود السويديين من العيش بأمان، والشعور مجدداً بأنهم جزء من هذه البلاد”.
Source: www.expressen.se