الكومبس – دولية: أعلنت المصادر الإسرائيلية مقتل ما لا يقل عن 40 إسرائيلياً وجرح كثيرين آخرين خلال الهجوم الذي أطلقته حركة حماس من غزة ضد إسرائيل بآلاف الصواريخ ودخول عناصرها إلى بعض المستوطنات.
وعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم “نحن في حالة حرب”، متوعداً حماس بـ”الهزيمة”.
وجرى إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة منذ الصباح الباكر. وسُمع دوي صفارات الإنذار في عدة أماكن، منها تل أبيب والقدس. وسقطت صواريخ في القدس، البعيدة نسبياً عن غزة.
كما اقتحم مسلحون فلسطينيون مستوطنات إسرائيلية باستخدام المظلات ومن البر والبحر. ودارت اشتباكات في عدة أماكن. وفق ما نقلت TT عن وكالات أنباء دولية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، بدء عملية “طوفان الأقصى”. فيما استدعى الجيش الإسرائيلي آلاف الجنود.
وحثت السلطات في غزة السكان في جميع أنحاء القطاع على البقاء في منازلهم، بالقرب من الملاجئ.
وقال قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد ضيف إن العملية تأتي رداً على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الفلسطينين والأسرى والقدس”، داعياً جميع الفلسطينيين والعرب إلى المشاركة في الهجوم.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أنها تشارك في العملية.
وردت إسرائيل بغارات جوية على غزة. وفر مئات السكان من منازلهم في شرق قطاع غزة للابتعاد عن الحدود، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقتل ما لا يقل عن 40 إسرائيلياً، وفقاً لما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن نجمة داوود الحمراء.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي فلسطينيين يرتدون الزي العسكري يتنقلون حول بلدة سديروت المحتلة من إسرائيل.
كما ظهر فلسطينيون في كيبوتس بئيري قرب الحدود مع غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى أسر عشرات الجنود الإسرائيليين. في حين لم يعلق الجيش الإسرائيلي على تقارير عن أسر إسرائيليين.
ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو مع مجلس الأمن الإسرائيلي في الساعة الواحدة بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعد العنف في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث سقط العديد من القتلى والجرحى برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وأمس الجمعة، قُتل شاب فلسطيني على يد مستوطنين في حوارة.
وتفرض إسرائيل حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ العام 2007 بعد سيطرة حماس على السلطة في القطاع. واندلعت حروب عدة بعدها بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل أدت إلى تدمير كثير من البنية التحتية في غزة ومقتل الآلاف.