وسط “تحديات تاريخية” ..السويد تتسلم اليوم رئاسة الاتحاد الأوروبي

: 1/1/23, 12:22 PM
Updated: 1/1/23, 12:22 PM
 Foto Stefan Jerrevång / TT
Foto Stefan Jerrevång / TT

الكومبس – أخبار السويد: تتسلم السويد اليوم الأحد (الأول من يناير2023) رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الدورية من جمهورية التشيك.

وكان رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، قد قال في منتصف ديسمبر، “تتولى السويد الرئاسة في وقت يواجه فيه الاتحاد تحديات تاريخية”. وأشار كريسترشون، في بيان على موقعه على الإنترنت، إلى الحرب في أوكرانيا، والمعركة ضد تغير المناخ والقدرة التنافسية الأوروبية باعتبارها قضايا رئيسية تحتاج إلى معالجة. وقال كريسترسون إن أولويات السويد هي التركيز على “أوروبا أكثر اخضرارا وأمانا وحرية”.

ومن الأولويات التي تحدثت عنها ستوكهولم غير “المنافسة الاقتصادية” هي الحفاظ على وحدة الدول الأعضاء الـ27 بشأن أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، فضلًا عن حماية المناخ، والدفاع عن “القيم الأساسية”، وذلك خصوصًا ردًا على التدابير المثيرة للجدل التي اتخذتها المجر وبولندا.

ويرى مدير معهد “جاك دولور” الأوروبي سيباستيان مايار أن السويد ، التي ليست ضمن منطقة اليورو، “تقيم علاقة بعيدة نوعًا ما مع أوروبا”، متوقعًا أن تؤدي رئاستها الدورية “الواجب” لكنها “لن تفعل أكثر من ذلك” و “لن يكون لديها دور محفز”.

وترغب السويد في إعادة إطلاق مفاوضات بشأن اتفاقات تجارة دولية مع عدة دول ومناطق، غير أنّها قد تصطدم بجدول أعمال غير ملائم وبالثنائي الفرنسي الألماني الذي يبدو أنه يتقدّم في سعيه للتوصل إلى ردّ مشترك على واشنطن فيما يتعلق بقانون خفض التضخم الأمريكي ، الذي من المتوقع أن “يؤدي إلى اختلالات في المنافسة على حساب شركات الاتحاد الأوروبي”، المفوض الأوروبي لشؤون السوق الداخلية تييري بروتون.

ويرى سيباستيان مايار أن “الرئاسة السويدية سيتكون على الأرجح غير مستقرة مقابل الإجراءات الفرنسية الألمانية التي يتمّ تحضيرها” ردًا على الخطة الأمريكية. ويضيف “سينبغي على ستوكهولم إدارة التوترات بين الدول الـ27 بشأن درجة ردّ وعدائية” الاتحاد الأوروبي في مواجهة الخطة الأمريكية، مشيرًا إلى أن اجتماعًا للحكومتين الألمانية والفرنسية مقررًا في 22 كانون الأول/ديسمبر في باريس، يمكن أن يعطي إشارةً قويةً حول هذا الملفّ.

وفي تهنئتها بالسنة الجديدة على حسابها في تويتر، توقعت روبرتا ميتسولا رئيسة البرلمان الأوروبي أن يستمر الاتحاد الأوروبي في العام الجديد في إظهر قوة أوروبا من أجل “تحقيق التقدم والمساعدة في إحداث تغيير إيجابي”. وذكّرت قائلة: “بصفتنا أوروبيين، سيبقى هناك دائمًا الكثير مما يوحدنا بدلاً من أن يفرقنا”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.