وصول الديون إلى “كرونوفوغدن” يضاعف خطر الانتحار

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة Södertörn السويدية أن خطر الانتحار يتضاعف مرتين ونصف عندما تتراكم الديون على الشخص ويسجل اسمه في هيئة جباية الديون (Kronofogden).

وتظهر أرقام الهيئة وجود حوالي 400 ألف شخص في السويد مدينين ومسجلين لديها. وقال المشرف على الدراسة الأستاذ الجامعي يركو روخاس لـSVT إن العدد يعتبر مرتفعاً جداً ولا يسلط عليه الضوء عادة، بل ينصب التركيز على نسب العاطلين عن العمل، مشيراً إلى أن العزلة الاقتصادية والاجتماعية من الموضوعات المسكوت عنها لفترة طويلة.

وتابعت الدراسة مجموعة كبيرة من المدينين خلال السنة الأولى من تسجيلهم في “كرونوفوغدن”، ووجدت أن احتمال إقدامهم على الانتحار يزيد بمرتين ونصف.

وبينت إحصاءات الدراسة أن 112 شخصاً انتحروا من أصل حوالي 181 ألف شخص شملتهم الدراسة. وقال روخاس إن المدينين يشعرون غالباً بالعار والضعف.

ويؤدي تسجيل اسم الشخص لدى هيئة جباية الديون إلى وضعه من قبل الشركات والبنوك على لائحة سوداء تمنع التعامل معه مالياً، ما يعزز شعوره بالعزلة الاقتصادية. وقال روخاس إن هذه العزلة تتحول إلى عزلة اجتماعية أيضاً لأن الشخص الذي تراكمت عليه الديون لا يستطيع المشاركة في الانشطة الاجتماعية، لعدم قدرته المالية على ذلك.

ويصعب على المرء المسجل في كرونوفوغدن الحصول على عقد إيجار أو خط هاتف أو قرض بنكي أو شراء أي شيء بالتقسيط. وتسمي دراسة بريطانية الديون “القاتل الصامت”.