الكومبس – ستوكهولم: أعلنت عائلة المفكر الفلسطيني الدكتور يوسف سلامة، عن وفاته يوم أمس الإثنين 5 مارس في مدينة مالمو جنوب السويد، بعد صراع مع المرض، تاركاً الحزن في قلوب عائلته وزملائه، وأصدقائه، وطلابه.
وكتبت عائلته “نشكر كل من تواصل معنا في الفترة المنصرمة، ونشكر بشكل خاص طلابه وأصدقاءه الذين جاؤوا ليكون بجانبه بالأسابيع الأخيرة. د. يوسف سلامة كما يعرفه الكثيرون كان محباً للحياة، وللفلسفة، وللموسيقى، ولعائلته وللأصدقاء.
وأضافت “أمضى يوسف العقد الأخير من حياته بسبب المهجر بعيداً عن كثير من أحبته والطرقات الدمشقية التي حفظها عن ظهر قلب ولكنه بقي حتى النفس الأخير مؤمناً بعدالة القضيتين السورية والفلسطينية مصارعا بكل شجاعة كل أشكال الاستبداد والطغيان”. وقالت العائلة إنها ستعلن عن مراسيم الدفن قريباً.
كما نعت عدة روابط واتحادات ثقافية المفكر الراحل، وأشادت بمواقفه، وإسهاماته الفكرية.
نبذة عن الفقيد:
ــ ولد يوسف سلامة العام 1946، في قرية أم الزينات، قضاء مدينة حيفا/فلسطين.
ــ في الرابعة من عمره أُصيب بمرض الرَمَد الطبيعي مما أفقده البصر بشكل شبه كلي، فأنهى مراحل دراساته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس المكفوفين بطريقة برايل.
ــ في العام 1969 حصل على بكالوريوس في الفلسفة من جامعة دمشق ــ قسم الآداب والعلوم الإنسانية.
ــ في العام 1975 حصل على شهادة الماجستير من كلية الآداب ـ جامعة القاهرة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى. والرسالة بعنوان “المنطق عند إدموند هوسرل”، تحت إشراف الدكتور زكريا إبراهيم.
ــ في العام 1985 حصل على شهادة الدكتوراة في الفلسفة المعاصرة من كلية الآداب ـ جامعة القاهرة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى. والرسالة بعنوان “السلب واليوتوبيا دراسة في هيغل وماركيوز”، تحت إشراف الدكتور حسن حنفي.
ــ في العام 1987، بدأ العمل في جامعة دمشق مدرِّساً ثم أستاذاً في قسم الفلسفة.
ــ أستاذ الفلسفة الغربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية/ قسم الفلسفة ـ جامعة دمشق حتى العام 2013.
ــ عمل أستاذاً للفلسفة الغربية والإسلامية في جامعة الزاوية ــ ليبيا 1993 ــ 1996.
ــ أستاذ وباحث في المعهد الفرنسي لدراسات الشرق الأدنى، 2000 ــ 2012.
ــ في العام 2004 من شهر آذار وحتى أيلول، كان باحثاً زائراً في جامعة واترلو ــ كندا.
ــ أستاذ الفلسفة والدراسات العليا والبحث العلمي في الأكاديمية العربية في الدنمارك منذ العام 2015.
ــ في العام 2007، نال وسام السعفة الأكاديمية من مرتبة فارس من الحكومة الفرنسية.
ــ نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية ــ عمّان، من 1998 حتى 2011.
ــ نائب رئيس الاتحاد الفلسفي العربي، طرابلس ــ لبنان.
ــ رئيس تحرير مجلة “قلمون” للأبحاث والدراسات والتي تصدر عن مركز “حرمون” للدراسات المعاصرة.
ــ عضو مجلس أمناء مركز حرمون للدراسات المعاصرة.
ــ مدير معهد الجمهورية لمنهجيات البحث العلمي في مركز حرمون.
ــ المدير الأكاديمي لأكاديمية قاسيون.
ــ عضو في منتدى الحوار الوطني الديموقراطي ــ ربيع دمشق 2000. وكان أول من دَعَا إلى تعديل المادة الثامنة من الدستور السوري.
ــ أقام في السويد منذ العام 2013 وحتى رحيله في 4 آذار/مارس 2024.
وللراحل عدد من الكتب المنشورة أهمها:
ــ كتاب “الإسلام والتفكير الطوباوي، هل الإسلام يوتوبيا؟” 1991، صدر عن دار كنعان، دمشق. وأصدرته هيئة الأمم المتحدة باللغة الإنكليزية.
ــ كتاب “مفهوم السلب عند هيجل”، 200، صدر عن المجلس الأعلى للثقافة، القاهرة.
ــ كتاب “فينومينولوجيا المنطق عند إدموند هوسرل”، 2002، صدر عن دار حوران، دمشق.
ــ كتاب “من السلب إلى اليوتوبيا” دراسة في هيغل وماركيوز، 2006، صدر عن دار حوران.
ــ شارك مع مجموعة من الباحثين في إصدار كتاب ” العلمانية العربية”، تحرير عطية مسّوح، 2009، صدر عن دار الينابيع ـ دمشق.