الكومبس – أخبار السويد: كشفت تقارير صحفية عن وفاة رجل سويدي في كوريا الجنوبية بعد إصابته بمرض خطير وامتناع 21 مستشفى عن علاجه، فيما أكدت وزارة الخارجية السويدية من جهتها وفاة سويدي في كوريا الجنوبية دون ذكر أي تفاصيل حول القضية.

وذكرت قناة “يورونيوز” نقلاً عن صحيفة كورية أن الرجل الستيني، عانى من حالة خطيرة من مرض النخر (موت الخلايا) تتطلب تدخلاً طبياً فورياً، وأن الشرطة الكورية الجنوبية تسلمته من السفارة السويدية في سيول في ديسمبر.

وكشف الضابط المسؤول في الشرطة الكورية للصحيفة أن 21 مستشفى رفضت استقباله بسبب جنسيته الأجنبية، وارتفاع تكاليف الجراحة، ومخاوفها من عدم قدرته على الدفع. كما ذكرت الصحيفة أن شقيقة الرجل، التي تعيش في السويد، رفضت تغطية النفقات.

وفي النهاية، وافقت مستشفى، على بعد 86 كيلومتراً من العاصمة الكورية الجنوبية سيول، على إجراء الجراحة بعد سبعة أيام من بدء الشرطة الكورية الاتصال بالمستشفيات. وساهمت السفارة السويدية بمبلغ 5340 يورو، بينما غطت المستشفى التكاليف المتبقية بإجمالي تقريبي قدره 10 آلاف يورو، وفق الصحيفة.

وعلى الرغم من نجاح عملية البتر، أدى الجهاز المناعي الضعيف للمريض إلى مضاعفات، وتوفي الرجل بسبب تسمم الدم الناتج عن الالتهاب الرئوي بعد أربعة أيام من الجراحة في 16 ديسمبر، وفقاً لبيانات المستشفى.

وتبيّن أن المواطن السويدي دخل إلى كوريا الجنوبية في أبريل 2024 بصفة سائح دون تأشيرة، لكن وُجّهت إليه لاحقاً تهمة حيازة المخدرات ووُضع تحت حظر السفر. وتمت تبرئته في محاكمته الأولى، بسبب أدلة تشير إلى أن تورطه في الجريمة كان غير مقصود وله صلة بمرضه النفسي، ومع ذلك، كانت قضيته قيد الاستئناف وقت وفاته.

وزارة الخارجية السويدية أكدت من جهتها أنها على علم بوفاة مواطن سويدي في 20 ديسمبر الماضي في كوريا الجنوبية.

وقالت في تصريح مكتوب ليورونيوز إن “الوفيات في الخارج هي من بين أكثر الأمور حساسية التي تتعامل معها وزارة الخارجية”، واكدت أنها “تحاول دائماً تقديم كل المساعدة والدعم المطلوبين والممكنين في كل حالة فردية”.