وفاة 6 أطفال حديثي الولادة نتيجة “ضغط العمل” في المستشفيات

: 11/11/21, 10:10 AM
Updated: 11/11/21, 10:11 AM
(أرشيفية)

Foto: Johan Nilsson / TT
(أرشيفية) Foto: Johan Nilsson / TT

امرأة تأخرت عمليتها القيصرية ساعتين.. وأخرى طُلب منها البقاء في المنزل رغم المخاض

الكومبس – ستوكهولم: كشف تقرير صحفي اليوم أن ضغط العمل في أقسام الولادة في السويد ساهم في وفاة 6 أطفال.

وقال التقرير الذي نشره SVT بعد الاطلاع على وثائق تحقيقات في أقسام الولادة إن “عبء العمل” اعتُبر في ست حالات عاملاً مساهماً في وفاة طفل.

وتشهد محافظات عدة في البلاد أزمة في قابلات الولادة بعد استقالة عدد كبير منهن بشكل جماعي احتجاجاً على ضغط العمل.

وتشير الأرقام إلى نقص في القابلات في 19 محافظة من أصل 21. فيما أدت الاستقالات الجماعية إلى تفاقم الأزمة.

وقالت القابلة وعضوة رابطة الرعاية الصحية آوسا مورنر إن كل قابلة تتولى مسؤولية ثلاث إلى أربع ولادات في اليوم.

وتظهر تقارير مفتشية الصحة والرعاية عن الإصابات الخطيرة في رعاية الولادة، وجود أكثر من 200 حالة إجمالاً من العام 2018 إلى أيلول/سبتمبر 2021.

وبين هذه الحالات، هناك حالات توفي فيها أطفال أو أصيبوا بجروح خطيرة أثناء الولادة، وذُكر الضغط الشديد في العمل بأقسام الأمومة كأحد الأسباب المساهمة في ذلك.

وتتعلق إحدى الحالات بامرأة تعرضت لمخاض غير منتظم، ورغم أنها طلبت بإلحاح الذهاب إلى المستشفى فإن الموظفين حثوها على البقاء في المنزل. وحين وصلت أخيراً إلى المستشفى كان الطفل قد توفي.

وفي حالة أخرى، اضطرت امرأة للانتظار ساعتين لإجراء عملية قيصرية طارئة بسبب عدم وجود مكان وارتفاع ضغط العمل. وولد الطفل يعاني من نقص شديد في الأكسجين وتوفي بعد ستة أيام.

ويولد في السويد من 115 ألفاً إلى 120 ألف طفل كل عام، و تسير الأمور بشكل “سيئ” في نسبة صغيرة جداً من الحالات. على حد وصف SVT.

وأشارت مفتشية الصحة العام الماضي إلى ارتفاع ضغط العمل كسبب متكرر يسهم في حدوث أخطاء أثناء الولادة. وقالت “في بعض الحالات يفقد الأطباء والقابلات التركيز ويصبحون أقل انتباهاً بسبب أعباء العمل المرتفعة”.

“وفاة أي طفل هي مأساة”

وقعت ثلاث من الوفيات الست التي تحدث عنها تقرير SVT في مستشفى Södersjukhuset في ستوكهولم، وهو أحد أكبر المستشفيات في السويد.

وقالت اختصاصية التوليد والمسؤولة في محافظة ستوكهولم كارين بيترشون “كل طفل يموت قبل الولادة وأثناءها وبعدها هو مأساة. ونحن نحقق في جميع هذه الحالات بدقة”.

وأضافت “لا أقول إن الأطفال يموتون بسبب أعباء العمل المرتفعة، لكن يحدث أن يكون ذلك عاملاً مساهماً. في كل حالة من هذه الحالات، نأخذ الأمر على محمل الجد، لأننا لا نريد أن يحدث ذلك على الإطلاق. نريد موظفين إضافيين في أقسام الأمومة، ليس فقط في ستوكهولم بل في عموم السويد”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.