الكومبس – ستوكهولم: شهد عام 2023 زيادة ملحوظة في عدد الوفيات الناجمة عن حوادث العمل في السويد.، وتوفي 63 شخصاً أثناء عملهم، في زيادة حادة مقارنة بالعام السابق، وفقاً لإحصاءات مصلحة بيئة العمل السويدية.
وأظهرت أرقام المصلحة أن عدد حوادث العمل التي أدت إلى إجازات مرضية ارتفع بنسبة 11 بالمئة مقارنة بالعام السابق، وهي زيادة تنطبق على كل من النساء والرجال. وشكل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً الفئة الأكثر تضرراً وفق البلاغات الواردة.
ارتفاع حاد في الحوادث المميتة
وارتفع عدد الحوادث المميتة بشكل حاد العام الماضي وطالت الرجال بشكل رئيسي. وتم الإبلاغ عن 55 حادثاً مميتاً بين القوى العاملة السويدية، وهو ما يزيد بمقدار 15 عن العام السابق.
كما تم الإبلاغ عن خمسة حوادث مميتة بين الأشخاص من حملة جنسيات أجنبية الذين يعملون في السويد. وتوفي ثلاثة أشخاص خلال ما يعرف تدابير سوق العمل أو أنشطة أخرى مشمولة بقانون التأمين الاجتماعي Socialförsäkringsbalken، وقد يكون هؤلاء من المتدربين، أو ممن يعملون في الجيش، لكنهم ليسوا جزءاً من القوى العاملة السويدية التقليدية.
النساء أكثر إصابة بأمراض متعلقة بالمهن
وانخفضت الإخطارات المتعلقة بالأمراض المتعلقة بالمهن بنسبة 28 بالمئة، ولكن لا يزال من الشائع أن تصاب النساء بها بمقدار الضعف تقريباً مقارنة بالرجال.
وعبر لارش لوف، المدير العام لمصلحة بيئة العمل عن قلقه بشأن هذه الإحصاءات، مشيرًا إلى أن النساء في مجالات الرعاية والتعليم يعانين بشكل رئيسي من أمراض ناجمة عن عوامل تنظيمية واجتماعية، مثل عبء العمل الكبير وقلة الفرص للتأثير على عملهن والتعافي.
وأضاف لوف “إن الوضع الحالي يتطلب مزيداً من الاهتمام لتحسين ظروف العمل وضمان سلامة العاملين في جميع القطاعات”.