وفيات كورونا بين المسنين المولودين خارج السويد أعلى بـ75 بالمئة

: 3/22/21, 9:30 AM
Updated: 3/22/21, 12:51 PM
Foto: Björn Larsson Rosvall /TT
Foto: Björn Larsson Rosvall /TT

زيادة في معدل الوفيات بين القادمين من سوريا والصومال وتركيا والعراق

المولودون في الخارج تعرضوا لضربة أقوى في الموجة الأولى من المرض

خبير: معدلات الوفاة لا ترتبط بالبلد الذي قدم منه الشخص بل بعوامل أخرى

الكومبس – ستوكهولم: كشفت دراسة أعدتها صحيفة داغنيز نيهيتر أن وفيات كبار السن بين المولودين خارج السويد كانت أعلى بنسبة 75 بالمئة من بقية المسنين.

كما أظهرت الدراسة أن ذوي الدخل المنخفض والتعليم المنخفض كانوا أكثر وفاة بكورونا عند مقارنتهم بأقرانهم في الفئات العمرية نفسها.

وبينت الدراسة أن معدل الوفيات لدى الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عاماً من المولودين خارجاً كان 253 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، في حين كان معدل الوفيات لدى هذه الفئة العمرية من المولودين في السويد 143 حالة لكل 100 ألف نسمة.

واستندت الدراسة إلى بيانات الوفيات التي يصدرها مكتب الإحصاء السويدي وإدارة الرعاية الاجتماعية. ولاحظت زيادة معدل الوفيات بين القادمين من سوريا والصومال وتركيا بشكل خاص. وكانت معدلات الوفيات أكبر بشكل واضح عند الصوماليين في الفئات العمرية تحت الثمانين عاماً، في حين كانت المعدلات أكبر لدى السوريين والأتراك في الفئة العمرية فوق الثمانين عاماً، حيث بلغت الوفيات بين القادمين من سوريا في هذه الفئة أكثر من 5 آلاف حالة لكل 100 ألف نسمة، ولدى القادمين من تركيا حوالي 4 آلاف و845 حالة، فيما كانت بين القادمين من العراق ألفين و684 حالة. وكان المعدل في السويد عموماً 1426 حالة لكل 100 ألف نسمة.

وبينت الدراسة أن الاشخاص المولودين فى الخارج تعرضوا لضربة أقوى بكثير في الموجة الأولى من كورونا مما كان عليه الوضع في الموجة الثانية، بغض النظر عن الفئة العمرية.

الدخل والتحصيل العلمي

وأشارت الدراسة أيضاً إلى عامل خطر آخر هو مستويات دخل الناس. فكلما انخفض الدخل، ارتفع خطر الوفاة نتيجة كورونا.

في الفئة العمرية من 50-64 سنة، على سبيل المثال كان معدل الوفيات أعلى بنسبة 280 بالمئة لدى من يكسبون أقل من 10 آلاف كرون في الشهر مقارنة بأولئك الذين يكسبون بين 30 ألفاً و40 ألف كرون في الشهر.

كما كان مستوى التحصيل العلمي أيضاً عامل خطر رئيسي. فكلما انخفض مستوى التعليم، ارتفع معدل الوفيات.

وقالت أستاذة علم الأوبئة في معهد كارولينسكا كارين موديغ “نحن نعلم أن التعليم والدخل هما من العلامات الرئيسية للصحة والمرض والوفاة. ولم يكن كورونا استثناء في هذا المجال. فهذه المتغيرات تلعب دوراً كبيراً”.

لماذا المولودون في الخارج؟

فيما قال أستاذ الديموغرافيا في جامعة ستوكهولم غونار أندرشون “بالنسبة للدخل والتحصيل العلمي، فإن الأنماط ليست مفاجئة، لكن عندما ندرس بلد الولادة، يختلف معدل الوفيات بين الأشخاص المولودين في الخارج بشكل واضح، لأن الوفيات بشكل عام أقل بالنسبة للأشخاص المولودين في الخارج، ولكن بالنسبة لكورونا كانت المعدلات أعلى”.

وأضاف “أحد التفسيرات أن الأشخاص المولودين في الخارج كانوا أكثر عرضة للتواصل مع أشخاص من خارج السويد ما يعني مزيداً من انتشار العدوى”.

أما المسؤول في مركز علم الأوبئة والطب المجتمعي بستوكهولم أنتون لاغر فرأى أن تزايد الوفيات لدى فئة معينة لا علاقة له بالبلد الذي جاء منه الشخص، بل بعوامل أخرى، موضحاً “رأينا في تحليلاتنا أن معظم الزيادة في الوفيات يمكن تفسيره بعوامل مختلفة مثل الاكتظاظ والأمراض السابقة والدخل والمهنة والعمر والمنطقة التي يسكنها الشخص”.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.