الكومبس – ستوكهولم: أعلنت العائلة المالكة أن ولية العهد الأميرة فيكتوريا ألغت زيارة كانت مقررة إلى هولندا بسبب زيادة انتشار عدوى كورونا فيها.
وكان من المقرر أن تتم الزيارة في الفترة من 18 إلى 19 تشرين الثاني/نوفمبر.
وفرضت هولندا قيوداً جديدة نهاية الأسبوع الماضي، تضمنت إغلاق الحانات والمطاعم ومتاجر الأغذية الساعة الثامنة مساء، وإغلاق بقية المتاجر في الساعة السادسة مساء، إضافة إلى تنظيم المباريات الرياضية دون جمهور، مع حث السكان على مواصلة العمل من منازلهم.
وكتبت العائلة المالكة السويدية في رسالة إلكترونية لـTT أن “القيود تؤثر على جميع أجزاء البرنامج المقرر للزيارة في روتردام ولاهاي وأمستردام”، مضيفة أنها تأمل التخطيط للزيارة في وقت لاحق.
وسجلت هولندا نهاية الأسبوع الماضي 16 ألفاً و300 إصابة جديدة بكورونا خلال يوم واحد، وهو أعلى رقم يومي في البلد منذ تفشي الجائحة. ويتعرض نظام الرعاية الصحية في البلاد لضغوط بعد ارتفاع عدد الحالات منذ رفع القيود المفروضة في البلاد في نهاية أيلول/سبتمبر.
وتشهد أوروباً ارتفاعاً حاداً في انتشار عدوى كورونا. وقالت المسؤولة في هيئة الصحة العامة السويدية سارة بيفوش الأسبوع الماضي إن العدوى تتراجع في كل مكان باستثناء أوروبا.
واتخذت دول كثيرة عدداً من الإجراءات لمواجهة العدوى المتزايدة، حيث أعلنت الحكومة الدنماركية أنها ستعيد فرض القيود للحد من ارتفاع الإصابات. وستطبق البلاد “شهادة مرور كورونا” اعتباراً من الجمعة المقبل للأشخاص الذين يذهبون إلى الملاهي الليلية والمطاعم والحفلات، إضافة إلى المراكز الصحية والمستشفيات.
وسجلت النمسا واحدة من أعلى معدلات الإصابات في أوروبا. وقررت الحكومة غلق المجتمع في وجه غير المطعمين وهذا يعني عملياً أن الأشخاص غير الملقحين يجب أن يبقوا في منازلهم، وفي حالات استثنائية فقط يسمح لهم بمغادرة المنزل لإجراء المشتريات الضرورية أو مرافقة الأطفال. ومن غير الواضح بعد كيف ستطبق النسما “حظر التجول” هذا.
وتشهد الدول المجاورة للسويد، النرويج والدنمارك وفنلندا، زيادة في عدد المصابين أيضاً.
وسجلت النرويج اليوم وجود 224 من مصابي كورونا في المستشفيات، بزيادة قدرها 35 مريضاً منذ الجمعة، وهي أعلى زيادة بعدد المصابين في المستشفيات منذ 17 نيسان/أبريل الماضي. ويوجد في العناية المركزة النرويجية حالياً 53 مريضاً. في حين أن العدد المقابل في السويد 36 مريضاً.
وفي ألمانيا، التي سجلت أكثر من 50 ألف حالة إصابة جديدة يوم الخميس الماضي، وهو أكبر عدد من حالات العدوى منذ انتشار الجائحة، من المتوقع تشديد القيود. ويناقش ممثلو الحكومة والمقاطعات الأسبوع الحالي “الوضع الخطير” والإجراءات المحتملة التي يمكن اتخاذها لإبطاء انتشار العدوى.