جار عربي اكتشف الوفاة بـ”تحرياته” الخاصة وسط تجاهل شركة السكن
الكومبس – خاص: عثرت الشرطة مطلع الشهر الحالي على رجل متوفى في شقته وسط مدينة كريخانستا (Kristianstad) بعد أن مر أكثر من ثلاثة أسابيع على وفاته. وقال جار المتوفى للكومبس إنه أبلغ الشرطة بعد انتشار رائحة غريبة وسط تجاهل شركة السكن لمناشداته.
وقبل حوالي ثلاثة أسابيع من اكتشاف جثة الرجل بدأت رائحة كريهة تنتشر في المبنى، خصوصاً في الطابق الذي يسكن فيه المتوفى. وتواصل أحد الجيران وهو من أصول عربية مع شركة السكن بعد أن ازدادت حدة الرائحة.
وقال الجار إن شركة السكن لم تبد في البداية اهتماماً بالأمر، وبعد إلحاحه طرقت الباب على كل سكان المبنى للتأكد من سلامتهم، ففتح بعضهم الباب والبعض الآخر لم يفتح، لكن الشركة لم تقم بأي خطوات إضافية، حسب رواية الجار.
وقال الجار الذي فضل عدم الكشف عن هويته “كانت الرائحة كريهة جداً، ومن الواضح أنها رائحة تعفن لكائن قد مات. كل ما كانت تفعله شركة السكن هو فتح شبابيك المبنى ورش المعطرات لكن هذا لم يساعد في شيء أبداََ. والجيران كذلك كانوا في غاية السلبية”.
وبعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع على انتشار الرائحة طفح كيل الجار واتصل بالشرطة ليبلغهم بشكوكه عن وجود وفاة في المبنى. وعندما فتحت الشرطة باب الشفة فوجئت بجثة رجل يبدو انه توفي منذ فترة.
وقال الجار للكومبس إنه اضطر للقيام بدور المحقق، مضيفاً “لم أر جاري هذا سوى مرة واحدة ولكن مع ازدياد حدة الرائحة أصبحت شبه متأكد من أن هناك حالة وفاة. تفقدت صندوقه البريدي فوجدته مليئاً بالرسائل، ثم دخلت على موقع العناوين على الانترنت فوجدت عمر الشخص كبيراً، وحينها رجحت وفاته”.
وأكد المتحدث باسم الشرطة في مقاطعة سكونا روبرت لوفيل رواية الجار بالقول “نعم، تم العثور على رجل ميت في شقته في الأول من ديسمبر بعد أن بلغ أحد جيرانه عن الأمر ولا يوجد اشتباه بجريمة”. ولم تعط الشرطة أي معلومات إضافية عن الحادثة احتراماََ لحرمة الميت وخصوصيته.
فيما قال الجار الذي أبلغ الشرطة “هذه مشكلة إجتماعية كبيرة (..) من المؤسف أن ينتهي الأمر بالأشخاص الوحيدين بهذه الطريقة”.
وتتكرر في السويد حوادث العثور على من يعيشون وحيدين ميتين في مساكنهم. ففي خريف العام 2019 تم العثور على رجل في منزله بعد حوالي أربع سنوات على وفاته.