لوفين للشعب السويدي: الوضع يزداد خطورة ويجب أن نهزم الفيروس معاً

: 11/22/20, 7:01 PM
Updated: 11/22/20, 8:01 PM
STOCKHOLM 20200322
Statsminister Stefan Löfven (S) håller ett tal till nationen i SVT med anledning av coronapandemin.
Foto: Jessica Gow / TT kod 10070
STOCKHOLM 20200322 Statsminister Stefan Löfven (S) håller ett tal till nationen i SVT med anledning av coronapandemin. Foto: Jessica Gow / TT kod 10070

الواقع صعب وقاسٍ والوضع خطير

قوتنا وقوة السويد تكمن في تحمّل المسؤولية

لا تخالط إلا الأشخاص الذين تعيش معهم

الكومبس – ستوكهولم: قال رئيس الوزراء ستيفان لوفين إن أي خطأ تفعله السويد الآن ستعاني منه لاحقاََ، مؤكداً أن حياة الناس لا تزال في خطر.

وأضاف لوفين خلال خطاب وجهه إلى الشعب السويدي قبل قليل “دعونا نتذكر أن أكثر من 6000 شخص توفوا بسبب كوفيد-19. دعونا نتذكر أن وراء كل متوفى هناك أشخاص حرموا من والد أو طفل أو صديق”.

وهذه هي المرة الثانية التي يخاطب فيها لوفين السويديين مباشرة من خلال خطاب متلفز، حيث كانت المرة الأولى في الربيع مع ازدياد انتشار عدوى كورونا.

ولفت لوفين إلى أن العالم تغير كثيراً هذا العام لذلك يبدو طلب تذكر المتوفين شيئاً صعباً جداً لكنه ضروري للغاية، متابعاً “أي خطأ نفعله الآن كدولة سنعاني منه لاحقاً. وما نفعله الآن بشكل صحيح سنستمتع به لاحقاً. ما نفعله الآن يؤثر على الشكل الذي سيبدو عليه الاحتفال بعيد الميلاد”.

وأضاف لوفين “قد يبدو الأمر قاسياً وصعباً لكنه بقسوة وصعوبة الواقع تماماً”.

وقال لوفين في خطابه “عندما وصل فيروس كورونا إلى بلدنا اتفقنا على تحمل المسؤولية. لقد تحملناها ومنحنا طاقم الرعاية الصحية فرصة استيعاب هذه الأزمة الصعبة. فعلنا ذلك معاً، فهذه هي قوتنا، قوة السويد”.

وتابع “عندما نمر من هذه الأزمة، سنتذكر كيف ساعدنا بعضنا، ونتذكر التضامن الاجتماعي، لكن الآن يجب أن نظهر تماسكنا ومسؤوليتنا، وأننا أقوى من الفيروس الذي يجب أن نهزمه. يجب أن نقوم بذلك معاً، من أجل السويد”.

وحثّ لوفين الشعب السويدي على إلغاء كل الأنسطة غير الضرورية. وقال مخاطباً الناس “كل الأشياء التي تود القيام بها لكنها ليست ضرورية، عليك إلغاؤها أو تأجيلها (..) هذا هو المعيار الجديد لعموم السويد”.

وأضاف “الأمر كله يعتمد عليك وعليّ. فابق على اطلاع بالتعليمات والقواعد ولا تلتقي إلا الأشخاص الذين تعيش معهم. وإذا كنت وحدك فاختر صديقاً أو صديقين للتنزه معهم . وحافظ على المسافة دائماً”.

وتابع لوفين “ستبقى السويد مستعدة، الرعاية الصحية ورعاية المسنين ستبقيان على أتم الاستعداد. يجب أن نأخذ الوضع الخطير بكثير من الجد، ونتعامل معه بشجاعة وسرعة والتزام”.

الوضع خطير جداً

وكالخطاب الأول، لم يحمل خطاب لوفين الجديد قرارات جديدة للسويديين، لكنه أكد خطورة الوضع الحالي بالقول “لا تزال صحة الإنسان وحياته في خطر. والخطر آخذ في الازدياد”.

ووفقاً للوفين، أهمل كثيرون اتباع النصائح والتوصيات خلال فصل الخريف، “لكن كثيرين عادوا لتحمل المسؤولية مجدداً ويجب أن يستمروا في القيام بذلك. وأضاف “يجب على الجميع فعل المزيد”.

لم يتضمن خطاب لوفين تعليمات جديدة، لكنه حذّر السويديين من التهاون ودعاهم إلى الالتزام بالتعليمات الصحية، بالتزامن مع ارتفاع حاد تسجله البلاد في عدد الإصابات، الأمر الذي دفع هيئة الصحة العامة إلى إصدار تعليمات مشددة في جميع المحافظات، ودفع الحكومة إلى التشدد في تدابيرها أكثر حتى من الربيع.

رسالة تحذير واضحة يوجهها لوفين لمن بدؤوا التهاون، داعياً إلى ضرورة العودة لتحمل المسؤولية وفعل المزيد قبل أن يتدهور الوضع أكثر.

وحظي خطاب لوفين الأول في الربيع باهتمام السويديين بعد أن دعاهم إلى الوحدة في مواجهة الجائحة. ويُتوقع أن يدفع خطابه الجديد سكان السويد إلى التفكير بجدية أكبر بخطورة الوضع والالتزام أكثر بالتعليمات.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.