يعيش حياة فارهة في رومانيا وتطارده “كرونوفوغدن” في السويد

: 4/25/22, 1:33 PM
Updated: 4/25/22, 1:33 PM
Foto: Vilhelm Stokstad / TT /
Foto: Vilhelm Stokstad / TT /

الكومبس – ستوكهولم: يعيش دينيس بيترسون البالغ من العمر 48 عاماً في مكان سري ويتمتع بحياة مرفهة في رومانيا، حيث يقضي وقته في وجبات عشاء باهظة الثمن ونبيذ فاخر وملابس مصممة خصيصاً له. في الوقت نفسه الذي تلاحقه مصلحة جباية الديون بسبب دين يتجاوز المليون كرون. وبخصوص الدين السويدي قال بيترسون “لن أدفع أبداً”.

يصف دينيس نفسه بأنه رجل أعمال “يكسب المال بطريقة فريدة”. لكن وفقاً للشرطة السويدية، فقد تمكن لعدة عقود من خداع أعداد كبيرة من الناس من خلال إنشاء مشاريع مشبوهة. والشيء الواضح هو أن المال والإباحية كانا موضوعان متكرران خلال مسيرة بيترسون المهنية.

أطلق بيترسون مشروعه الأخير الذي حمل اسم “Meta Adult World” في البداية لكن تمت إعادة تسميته إلى “vr-society.com”. وفقاً لبيترسون، فإن المشروع عبارة عن مضيف افتراضي من نفس النوع الذي يعمل كل من Facebook و Microsoft على تطويره حالياً، لكن مع اختلاف واحد مهم، حيث يقول “هناك شيء واحد يطلبه الناس دائماً، وهو الإباحية. سنسمح بمثل هذه المواد، لكنها لن تكون الموضوع الرئيسي”.

ويملك بيترسون مطعماً ضمن مجمع فندقي يقع على تل يطل على إحدى المدن الرومانية. ورفض بيترسون الإفصاح عن اسم المنطقة بسبب التهديدات التي تلقاها. وهو أيضاً أحد أسباب انتقاله من السويد، إضافة إلى الضرائب التي عليه دفعها والبالغة 1.4 مليون كرون.

بدأ بيترسون عمله الأول في أواخر التسعينيات. وكانت فكرة العمل عرض الجنس عبر الهاتف بأصوات مسجلة. غير أن المشورع توقف لاحقاً حين بدأ تقديم مكالمات جنسية حقيقية.

وفي القرن الحالي، أصبح بيترسون متورطاً في فضائح عديدة. ثم أدار شركة Let To Phone، التي اتُهمت بخداع المستخدمين واستدراجهم إلى مواقع إباحية. وكان حجم الأعمال التجارية بالمليارات. وفي العام 2008، تم إعلان إفلاس الشركة بسبب الضرائب غير المدفوعة.

وبقي دينيس بيترسون قيد التحقيق لعدة سنوات بتهمة ارتكاب جريمة ضريبية خطيرة. ومع ذلك، نجح في تجنب الملاحقة القضائية لفترة طويلة باختفائه المتكرر. وفي 2009، كان كل شيء جاهزاً لمحاكمته. لكن قبل أيام قليلة فقط من المحاكمة الرئيسية، تراجع المدعي العام لأن “حالة الأدلة قد تغيرت”، كما أُعلن حينها.

وقال بيترسون “ما بقي هو دين ضريبي قدره عشرة ملايين وظل معلقاً حتى العام 2010. ثم سقط بالتقادم”.

بعد سنوات قليلة من الإفلاس، احتل بيترشون عناوين الصحف مرة أخرى. وكان الأمر يتعلق بتلقي آلاف السويديين رسائل طلب بشأن تنزيل غير قانوني لمقاطع الفيديو الإباحية.

وفي يوليو 2015 حُكم على بيترسون بالسجن مدة عامين وستة أشهر. وعارضت محكمة الاستئناف القرار في وقت لاحق. ووجدت الهيئة العليا أن بيترسون مذنب بارتكاب الإكراه غير القانوني والتشهير الجسيم وانتهاكات قانون البيانات الشخصية، مخفضة الحكم إلى السجن ثمانية أشهر.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.