الكومبس -دولية: أفادت تقارير من غزة أن ما لا يقل عن 120 طفلاً فلسطينياً لقوا حتفهم منذ بداية العام الحالي جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع. وقد اُستقبلت أنباء هدنة محتملة بترحيب حار في مخيمات اللاجئين بغزة، ولكن الواقع المعيشي لم يتحسن، بعدما شهد تدهوراً متواصلاً خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتحدث أحد موظفي صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، لوكالة TT عن الكارثة الإنسانية الجارية في غزة، حيث يعاني الناس، وخاصة الأطفال، من صعوبات جمة للنجاة يومياً.

وأكدت المتحدثة باسم اليونيسيف، روزاليا بولين، أن الأمور تدهورت في الأشهر الأخيرة، لافتة إلى التقارير التي تفيد بمقتل 120 طفلاً منذ بداية العام فقط. وأشارت إلى أن الدعم المقدم ليس كافياً وأن المجتمع يحتاج إلى أن يعمل مجدداً.

وشاركت روزاليا بولين قصة عن طفل يبلغ من العمر 11 عاماً كان يعاني من اللوكيميا وتوفي بعد أن رفضت السلطات الإسرائيلية إعطاء تصاريح لتلقي العلاج ست مرات متتالية. وقالت “كنت في مستشفى حيث كان يرقد هناك ويرتجف من شدة الألم. قبل الحرب، كان قد تلقى العلاج في الضفة الغربية، وتراجع السرطان. وبعدها تم رفض طلب والديه بمواصلة العلاج ست مرات. قبل بضعة أسابيع عرفت أنه قد مات”.

وتحدثت أيضاً عن الأطفال المصابين بالسكري الذين لا يستطيعون الحصول على الأنسولين بسبب نقص الثلاجات، وعن الكثيرين الذين بترت أطرافهم. وأكدت أن الرعاية الصحية غير قادرة على التعامل مع العبء، وكثيراً ما يتم اللجوء إلى البتر بدلاً من علاج الكسور أو الجروح الملتهبة.

ولفتت إلى أن فكرة الهدنة قوبلت بترحاب في غزة. ولكن سرعان ما يأتي السؤال من الأطفال ليونيسف وللعالم بأسره “متى ستنتهي هذا الحرب؟”، كما قالت.

وأشارت إلى أن الأطفال يرغبون في العودة إلى منازلهم، والنوم في أسرتهم، واستئناف تعليمهم في مدارسهم، بعد انقطاع عن الدراسة استمر منذ عام ونصف.

وأضافت “إن الوضع الحاد الذي يعيشه هؤلاء الذين يعيشون فوق بعضهم البعض في الرمال في المخيمات خطير للغاية، ولكنه يشكل أيضاً صدمة نفسية هائلة. هذا جيل ضائع”.