الكومبس – اقتصاد: أظهر تقرير جديد لمكتب العمل السويدي ارتفاع معدل البطالة في البلاد في يوليو الماضي، وكذلك ارتفاعاً في عدد الإخطارات بالفصل مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وارتفعت البطالة إلى 6.8 بالمئة بحلول نهاية يوليو، مقارنة بـ6.3 بالمئة تم تسجيلها في نفس الفترة من عام 2023. وبلغ عدد المسجلين في مكتب العمل ما يقرب من 357 ألف شخص، بزيادة قدرها 27 ألفاً مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لتقرير مكتب العمل.
كما شهد شهر يوليو ارتفاعاً في عدد الإخطارات بالفصل بعد انخفاضه في يونيو، حيث تم إخطار أكثر من 4900 شخص بفقدان وظائفهم، مقابل حوالي 3500 شخص في نفس الشهر من العام السابق. وقد تركزت هذه الإخطارات بشكل أساسي في قطاعات التصنيع، والتجارة والبناء.
إلى جانب ذلك، سجل التقرير انخفاضاً كبيراً في عدد الوظائف المتاحة، حيث بلغ عدد الوظائف الجديدة المعلنة حوالي 64 ألف وظيفة فقط، وهو انخفاض كبير مقارنة بنحو 100 ألف وظيفة تم الإعلان عنها خلال نفس الفترة من العام الماضي.
كما ارتفع عدد العاطلين عن العمل لفترة طويلة، ليصل إلى نحو 142 ألف شخص، بزيادة قدرها 5 آلاف شخص خلال العام.
وقالت مديرة التحليل في مكتب العمل، إيفا ساماكوفليس، إن “سوق العمل لا يزال ضعيفاً”، متوقعة أن يستمر ارتفاع معدل البطالة خلال الخريف قبل أن يبدأ سوق العمل في التعافي مع تحسن الاقتصاد.
وكانت الحكومة السويدية أعلنت بدورها عن أرقام مرتفعة للبطالة الأسبوع الماضي، وقالت إنها وصلت إلى 8.3 بالمئة في يوليو، وهو أعلى مستوى منذ عشر سنوات، باستثناء فترة الجائحة.
وتوقعت الحكومة كذلك أن يتفاقم الوضع قبل أن يبدأ التحسن المتوقع مع نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة تقيس البطالة وفقاً لمسح القوى العاملة (AKU)، الذي يعتمد على استبيانات من هيئة الإحصاء SCB، على عكس مكتب العمل الذي يحسب عدد المسجلين فيه.