الكومبس – ستوكهولم: سجلت السويد خلال النصف الأول من العام 2024 أدنى زيادة سكانية، منذ نحو 25 عاماً.
ووفقاً لبيانات هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، ارتفع عدد السكان بمقدار 1600 شخص فقط خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، ما يمثل أدنى معدل نمو سكاني في السويد خلال العقدين الماضيين.
وقد شهدت السويد على مدار العقود الماضية زيادات سكانية ثابتة، حيث كان عدد السكان يزيد بأكثر من 50 ألف شخص سنوياً بين 2016 و2019، بينما سجل عام 2023 زيادة قدرها حوالي 25 ألف شخصاً. ولكن هذه الزيادة بدأت بالتباطؤ الملحوظ في عام 2024.
وذكرت هيئة الإحصاء السويدية أن عدد المواليد خلال النصف الأول من 2024 بلغ 50500 طفل، وهو أدنى عدد مواليد يُسجل في النصف الأول من العام منذ 21 عاماً.
وقالت الخبيرة في هيئة الإحصاء آن ماري بيرشون “في السنوات الأخيرة والنصف الأول من عام 2024، ولد عدد أقل من الأطفال مقارنة بالسنوات السابقة، لكن انخفاض الزيادة السكانية في عام 2024 يرجع بشكل أساسي إلى زيادة عدد الأشخاص المسجلين كمهاجرين خارج السويد”.
وارتفع عدد المهاجرين إلى 44,100 شخص في النصف الأول من 2024، ما يعادل تقريباً ضعف عددهم في العام السابق.
ووفق هيئة الإحصاء السويدية يعود هذا الارتفاع الكبير في أعداد المهاجرين بشكل أساسي إلى تغيير الإجراءات الإدارية في مصلحة الضرائب السويدية، التي أطلقت مشروعاً لتحسين تسجيل السكان، وتمكنت من إلغاء تسجيل عدد كبير من الأشخاص الذين لم يعد لهم عنوان ثابت في البلاد.