الحزب حصل على حوالي 28 ألف صوت بنسبة 0.4 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية
الاشتراكيون الديمقراطيون تراجعوا في المناطق الضعيفة
الكومبس – ستوكهولم: تقدم الاشتراكيون الديمقراطيون بشكل عام في الانتخابات البرلمانية، لكنهم تراجعوا في المناطق التي تعتبر ضعيفة بشكل خاص، حيث تراجع الحزب بمعدل 11 بالمئة في هذه المناطق، فيما تقدمت فيها أحزاب أخرى كحزب اليسار وحزب نيانس المشكل حديثاً.
وقالت سكرتيرة البلدية عن الاشتراكيين الديمقراطيين في ستوكهولم كاتارينا بياسولا “ربما يرجع جزء من التراجع إلى حقيقة أن الوضع أصبح أكثر صعوبة في هذه المناطق (..) هناك شعور بأننا ربما لم نقدم ما يكفي حتى لو لم نكن نحكم ستوكهولم”.
وتعتبر رينكيبي تينستا في ستوكهولم من المناطق التي يحصل فيها الاشتراكيون الديمقراطيون على غالبية الأصوات عادة، لكن الاشتراكيين تراجعوا من 62.5 بالمئة في انتخابات 2018 إلى حوالي 33 بالمئة حالياً. كما خسر الحزب أصواتاً في روزينغورد بمالمو وفيفالا في أوربرو.
وقال بروفيسور الرياضيات سفانتي لينوسون لداغينز نيهيتر “لو حصل الاشتراكيون الديمقراطيون على 26500 صوتاً إضافياً، لحصلت حكومة مجدلينا أندرشون على مقعد برلماني من حزب المحافظين وآخر من حزب ديمقراطيي السويد SD، مما يعطيها أغلبية في البرلمان”.
وحصل حزب نيانس بالمجمل على 28 ألفاً و352 صوتاً ما يعادل 0.4 بالمئة من أصوات الناخبين، لكن من غير الواضح عدد الذين كانوا سيصوتون لصالح الاشتراكيين الديمقراطيين، لو لم يكن نيانس متاحاً كبديل. ورأى سفانتي لينوسون أنه هذه مجرد افتراضات وأنه حتى الأحزاب الصغيرة مثل Medborgerlig samling وحزب “البديل من أجل السويد”، ربما حصلا على أصوات من المحافظين وديمقراطيي السويد SD.
وتعليقاً على تراجع الاشتراكيين في بعض المناطق الضعيفة، قالت كاتارينا بياسولا “في الحكومة، تعاونا مع أحزاب في الوسط، وبالتالي تنازلنا عن بعض السياسات الديمقراطية الاشتراكية الكلاسيكية. أعتقد بأنه سيكون من الطبيعي بالنسبة لبعض الناخبين أن يتجهوا إلى سياسة أكثر ميلاً إلى اليسار”.
لا توجد أحزاب أخرى في البرلمان حققت تقدماً ملموساً في هذه المناطق، لكن الأحزاب الصغيرة والأصوات البيضاء ازدادت بأكثر من 8 نقاط مئوية.
وأثار حزب نيانس جدلاً في الإعلام السويدي قبيل الانتخابات، وهو حزب يقوده السياسي السابق في حزب الوسط، ميكايل يوكسيل الذي جرى طرده من حزب الوسط في العام 2018 بعد اتهامه بالارتباط بالمنظمة التركية اليمينية المتطرفة “الذئاب الرمادية”. ويقول حزب نيانس إنه يستهدف الدفاع عن الأقليات وخصوصاً المسلمين. ويثير قضايا مثل الإسلاموفوبيا وقانون رعاية الاطفال واليافعين (LVU) وفلسطين.
وكانت صحيفة سيدسفينسكان اتهمت 20 بالمئة من مرشحي نيانس في سكونه بنشر الكراهية ضد كل من اليهود والمسلمين الشيعة، وتبني نظريات المؤامرة حول كورونا والهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001.
Source: www.svt.se