الكومبس – ستوكهولم: عاد حزب ديمقراطيي السويد مجدداً للتصويب على عضوية السويد في الاتحاد الأوروبي، بعد سنوات من الصمت سحب خلالها الحزب “علنيا” القضية من قائمة أولوياته.
وكتب رئيسه جيمي أوكيسون اليوم مقالاً في صحيفة (أفتونبلادت) طلب فيها إعادة تقييم عضوية السويد في الاتحاد، ما يؤشر لبداية حملة جديدة من الحزب قد يصحّ تسميتها بـSwexit كما أطلقت عليها وسائل إعلام سويدية، تيمناً بحملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ووصف أوكيسون سياسات الاتحاد الأوروبي بـ”القيود التي ينبغي على السويد القبول بها والتعامل معها”.
واعتبر أن تأثير السويد على سياسات الاتحاد محدود وغير قادر على إحداث فارق كبير بينما “يمكن للسياسيين الألمان والبولنديين والفرنسيين أن يقرروا نوع السيارة التي يمكن للسويدي أن يشتريها، وتكلفة الوقود، والأشجار التي يمكنه قطعها في أرضه”.
وقال أن عضوية السويد تنقل القرار من ستوكهولم إلى بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي، وتجعل من الانتخابات البرلمانية أقل أهمية.
وأضاف “انتخاباتنا العامة في السويد ستفقد قريبًا أهميتها بالنسبة لتطور السويد. ولا يمكننا السماح بحدوث ذلك.”
وكان حزب ديمقراطيي السويد صوب قديماً على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي وطالب بانسحاب السويد منه.
غير أن تداعيات انسحاب بريطانيا من الاتحاد، والدعم الشعبي السويدي الكبير لعضوية البلاد، دفع الحزب إلى سحب القضية من قائمة أولوياته وحملاته الانتخابية.
وتأتي الحملة التي أطلقها أوكيسون اليوم على وقع تهديدات سبق لحزبه وأطلقها تجاه الحكومة الحالية، بعد خلافات حول سياسة جديدة للهجرة ناقشها البرلمان الأوروبي أخيراً.