الكومبس – ستوكهولم: ألقى محتجون كيساً من الطماطم (البندورة) باتجاه وزيرة الخارجية السويدي، ماريا مالمر ستينرغارد، خلال جلسة في البرلمان السويدية لمناقشة السياسة الخارجية، بما فيها الوضع في فلسطين.
واضطرت وزيرة الخارجية السويدية لمغادرة قاعة النقاش، وتم تعليق الجلسة لفترة مؤقتة، كما كشفت أفتونبلادت.
وشهدت الجلسة حالة من الفوضى بعد أن بدأ بعض المحتجين بالصراخ من مقاعد الجمهور، ثم قاموا بإلقاء كيس من الطماطم نحو الوزيرة.
وقال أحد الشهود لصحيفة أفتونبلادت “سقطت الطماطم على بعد صفين خلف الوزيرة. وعندما سمعت صوت الارتطام، هربت سريعاً”.
وأمر رئيس الجلسة الحراس بإخراج المحتجين من القاعة. وأفادت وكالة TT في وقت لاحق عن توقيف ثلاث أشخاص بسبب الحادثة، وأنه تم تسليمهم للشرطة السويدية.
رئيس الوزراء يدين الحادثة
وأدان رئيس الحكومة أولف كريسترشون الحادثة. وقال “أنا فخور بأن السويد لديها وزيرو خارجية كفؤة وقوية تلتزم بموقف الحكومة بشأن الصراعات في الشرق الأوسط. ولا يجوز لأحد أن يهددها أو يرمي أشياء عليها”.
ولفت إلى أنه يتوقع إجراء تحليل شامل لكيفية حدوث ذلك واتخاذ إجراءات قوية للحفاظ على أمن أعضاء البرلمان والوزراء في مجلس النواب.
وأضاف “من المشروع أن تكون لدينا آراء مختلفة حول الصراعات البعيدة عن السويد، لكن ليس من المشروع أبداً تعطيل المحادثات الجادة حولها هنا في السويد”.
ونائبة اشتراكية: “غير مقبول”
كما أدانت عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي أزرا مورانوفيتش، التي كان من المفترض أن تصعد إلى المنصة بعد الوزيرة، الحادث.
وقالت “أعتقد أنه أمر غير مقبول وأنه يخل بالنظام الديمقراطي. نحن سياسيون ولدينا آراء مختلفة، لكن الحوار هو المهم. ولا يجوز مقاطعة الحوار بهذه الطريقة”.
وكشفت أنها تحدثت مع الوزيرة واعتذرت عن هذا الوضع، وقالت “من غير المقبول على الإطلاق أن يقوم الناس في البرلمان السويدي برمي الأشياء”.
وكان البرلمان السويدي شهد عدة احتجاجات سابقة ضد الحكومة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة منذ نحو عام.