أعلن تنحّيه مؤقتاً عن رئاسة لجنة العدل في البرلمان السويدي
الكومبس – ستوكهولم: أعلن رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي، ريكارد يومسوف، أحد أبرز قادة حزب ديمقراطيي السويد SD، أنه سيتم التحقيق معه في شبهة التحريض على الكراهية، بعد نشره صوراً ساخرة حول المسلمين على الإنترنت.
وقال يومسهوف في مقابلة مع “Kvartal” إنه سيترك منصبه مؤقتاً كرئيس لجنة العدالة في البرلمان السويدي، بسبب هذه الاتهامات.
وكشف في المقابلة انه سيستدعى يوم الثلاثاء للاستجواب للاشتباه في قيامه بالتحريض ضد مجموعة من البشر، بعد إعادة نشره صورتين كاريكاتوريتين في 28 مايو الماضي.
وأوضح “اخترت التنحي مؤقتاً عن رئاسة لجنة عدل بتعلق بحقيقة أنني لا أريد أن يتحول هذا إلى نقاش حول رئاستي للجنة، ولكن حول القضية الأساسية نفسها وهي الإسلاموية، وما إذا كان يسمح للمرء بانتقادها، وحرية التعبير المهددة . والحق في الإشارة إلى المشاكل التي أثيرها أعلاه”.
ومن جانبه أكد المدعي العام في مكتب الادعاء الخاص، يواكيم زاندر، لوكالة TT أنه سيتم الاستماع إلى يومسهوف للاشتباه في في قيامه بالتحريض ضد مجموعة لكنه رفض الخوض في التفاصيل.
وتعليقاً على هذه الأنباء، قالت رئيسة مجموعة حزب SD في البرلمان، ليندا ليندبري لأفتونبلادت “من حيث المبدأ، تعد هذه قضية مهمة للغاية. يجب أن تكون حرية التعبير واسعة عندما يتعلق الأمر بحقنا في مناقشة، ونقد، وحتى السخرية من القضايا الاجتماعية الهامة بهدف إثارة النقاش.”
وأضافت “في الوقت الحالي، هناك العديد من التساؤلات ونريد الانتظار حتى يتم إجراء الاستجواب قبل أن نعلق على هذا الأمر بشكل أكبر. نحن نحترم بالطبع رغبة ريتشارد في التنازل مؤقتاً عن منصبه. خلال فترة هذه العملية، سيتولى (النائب عن SD) آدم مارتينين المسؤولية كرئيس اللجنة.”
يذكر أن يومسهوف نشر سابقاً عدة منشورات تنتقد بشدة الإسلام والمسلمين، وبينها هجوم مباشر ومتكرر على النبي محمد. وأثارت تغريدات يومسهوف انتقادات داخل السويد وخارجها، لا سيما وأنه يتولى أحد أبرز اللجان في البرلمان السويدي.
وكانت المعارضة طرحت الثقة في رئاسته للجنة العدل سابقاً ولكنه نجا من طرح الثقة بعدما تمكن من الحصول على دعم جميع أحزاب تيدوز