الكومبس – أخبار السويد: أبلغت إلسا، البالغة من العمر 84 عاماً، بلدية أوبسالا في العام 2023 عن تعرضها لتحرشات متكررة من قبل موظف في الرعاية المنزلية. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي إجراء من قبل البلدية، ما أدى لاحقًا إلى تعرضها للاغتصاب من نفس الشخص، وفقاً لصحيفة أوبسالا المحلية.
وكانت إلسا أبلغت في وقت سابق عن تصرفات غير لائقة من الموظف، بما في ذلك محاولته تقبيلها وعرض أعضائه التناسلية أمامها. وعند تقديم شكوى بذلك لم يتم تسجيل الحادثة في السجلات الرسمية.
وحين ساعدتها إحدى الموظفات لاحقاً على تقديم بلاغ رسمي إلى الشرطة، كان الوقت قد فات لجمع الأدلة اللازمة لإدانة الجاني.
وتوصل تحقيق بلدية أوبسالا إلى وقوع “انتهاك خطير” فيما يتعلق بحادثة إلسا. ومع ذلك، لم تقدم البلدية اعتذاراً رسمياً لها حتى الآن.
وأثارت الحادثة غضباً واسعاً وطالبت عائلة إلسا ومجموعات حقوقية بإصلاح شامل في نظام الرعاية المنزلية. في حين بدأت بلدية أوبسالا تنفيذ إجراءات لتعزيز سلامة المسنين في المنازل، بينها تحسين آليات التوظيف من خلال التحقق من خلفيات الموظفين، وتقليل التوظيف المؤقت وزيادة الوظائف الدائمة لتوفير استقرار أكبر في فرق الرعاية.
إجراءات البلدية
وتعمل البلدية أيضاً على إدخال حلول تقنية تساعد المستفيدين من الرعاية المنزلية على التحقق من هوية مقدمي الخدمة ومعرفة موعد وصولهم. كما يتم النظر في تطبيق إجراءات جديدة لزيادة الرقابة والتأكد من جودة الخدمة المقدمة.
وتأتي حادثة إلسا كنقطة تحول في النقاش الوطني حول حماية كبار السن في السويد، خصوصاً أولئك الذين يعتمدون على الرعاية المنزلية. وتطالب منظمات المجتمع المدني بمزيد من الشفافية والمساءلة لضمان أن يكون نظام الرعاية أكثر أماناً للمسنين.