الكومبس – ستوكهولم: أعلن وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، أنه قرر ترك الاستقالة من منصبه كوزير الخارجية، واعتزال الحياة السياسية.
وكتب بيلستروم منشوراً طويلاً على منصة “إكس”، قال فيه إنه أعلم رئيس الحكومة السويدية، أولف كريسترشون، بقراره الاستقالة من منصبه الوزاري، بالتزامن مع افتتاح دورة البرلمان الثلاثاء.
وحول قرار الاعتزال كتب “لم يكن هذا القرار سهلاً، لكنه شيء فكرت فيه وأمعنت فيه لفترة من الزمن”.
وأعرب عن فخره وسعادته بما حققته الحكومة خلال توليه وزارة الخارجية، وبينها عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإنهاء 200 عام من الحياد. وأضاف “من الصعب المبالغة في تقدير أهمية ذلك لأمن السويد وأصدقائنا في دول البلطيق والشمال”.
وقال إن السويد تواجه أخطر وضع أمني منذ الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن حكومته أجرت تحولاً تاريخياً في السياسة الأمنية السويدية. وأضاف “نحن الآن في صميم الدول التي تدعم أوكرانيا، كما وضعنا سياسة طويلة الأمد لمواجهة التوسع الروسي”.
ولفت كذلك إلى الوضع في الشرق الأوسط، واصفاً إياه بالـ”خطير جداً”. وقال إن “السويد تكافح جنباً إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وعلى المدى الطويل، فإن الحل القائم على الدولتين هو الحل الوحيد المعقول”.
ونشط بيلستروم في السياسة السويدية لنحو 25 عاماً، تولى خلالها الوزارة مرتين كوزير للهجرة ثم كوزير للخارجية. كما انتخب نائباً في البرلمان منذ العام 2002، وتولى رئاسة الكتلة البرلمانية لحزب المحافظين، ونيابة رئاسة البرلمان.