ستيفان لوفين وآن ليندي يكتبان مقالاً في ذكرى قنبلة هيروشيما الـ75
الكومبس – ستوكهولم: أعلن رئيس الوزراء ستيفان لوفين ووزيرة الخارجية آن ليندي تخصيص عشرة ملايين كرون سنوياً لإنشاء مركز أبحاث بشأن نزع السلاح النووي. وستكون مهمة المركز البحث والتعليم في هذا المجال، وتقديم التحليل اللازم لعمل الحكومة. كما سيكون على اتصال وثيق بالمنظمات الدولية والجهات الفاعلة العاملة في مجال نزع السلاح النووي.
وتعتزم الحكومة تكليف مؤسسة للتعليم العالي لبدء إنشاء المركز خلال الخريف.
وقال لوفين وليندي إن “هذا مهم للكفاءة السويدية ويعطي وزناً أكبر لعملنا الدبلوماسي من أجل عالم خال من الأسلحة النووية”.
وكتب لوفين وليندي مقالاً في صحيفة داغينز نيهيتر اليوم حيث يصادف 6 آب/أغسطس مرور 75 عاماً على إلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. وبعدها بثلاثة أيام، لقيت ناغازاكي نفس المصير الرهيب.
وقُتل نحو 200 ألف شخص في التفجيرات. فيما يستمر الإشعاع النووي في حصد الضحايا حتى اليوم.
وكتب لوفين وليندي في المقال “يجب ألا ننسى الدروس المستفادة من تلك الأيام قبل 75 عاماً. إن الشهادات التي أدلى بها الناجون من القنبلة الذرية حول العواقب الإنسانية للأسلحة النووية يجب ألا تذهب سدى. في نهاية الحرب الباردة، اتفقت القوتان النوويتان الرائدتان، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، على شعار أنه لا يمكن الانتصار في حرب نووية، ويجب عدم خوضها أبداً”.
وأضافا “تم كسر هذا الاتجاه الآن. حيث يجري تطوير طرق دفاعية جديدة تمنح الأسلحة النووية دوراً بارزاً في التخطيط العسكري. وعلى عكس الالتزامات السابقة، تعمل البلدان الحائزة للأسلحة النووية على تطوير أجيال جديدة من الرؤوس الحربية وحاملات الأسلحة، وهذا يضر بأمننا جميعاً”.
وتابعا “إذا نطرنا للعالم اليوم فإن مخاطر الاستخدام النووي أكبر مما كانت عليه منذ وقت طويل جداً”.
ورأى لوفين وليندي في المقال أن النجاح في نزع السلاح النووي يتطلب تعبئة سياسية واسعة النطاق للبلدان الملتزمة بذلك، مؤكدين أن السويد يجب أن تكون حاضرة بقوة في هذا العمل.
وأضافا “بناء الأمن المشترك هو جزء مهم من استراتيجيتنا. منذ أكثر من نصف قرن كان لدينا التزام سياسي ودبلوماسي قوي بعالم خال من الأسلحة النووية. وسنتمسك بذلك”.