مناطق سكنية يعيش فيها نصف الأطفال بفقر
الكومبس – أخبار السويد: تُظهر مراجعة أجراها راديو إيكوت لأرقام إحصاءات السويد، اختلافات كبيرة بين البلديات في البلاد حول نسبة فقر الاطفال. فعند تحليل الأرقام على المستوى المحلي، يظهر أنه في العديد من المناطق السكنية، يعيش نصف الأطفال على الأقل في أسر ذات مستوى اقتصادي منخفض، أو فقر نسبي كما يطلق عليه.
وهناك 89 بلدية في السويد، من بودن في الشمال إلى مالمو في الجنوب، تضم مناطق سكنية، فيها فقر نسبي مرتفع عند الأطفال. وهذا لا يعني بالضرورة أن الفقر يصل إلى عدم إيجاد الطعام، ولكن الدخل يعتبر منخفضاً جداً لدرجة أن الأطفال يتأثرون بطرق أخرى، على سبيل المثال، من خلال عدم المشاركة في الألعاب الرياضية وغيرها من الأنشطة لعدم القدرة على تحمل نفقاتها.
وتعتقد ياني يونسون، أستاذة علم الاجتماع في جامعة ستوكهولم، أن هناك سببين وراء وجود مناطق فيها فقر نسبي مرتفع بين الأطفال. ويتعلق الأمر في الغالب بالآباء الذين لديهم ارتباط ضعيف بسوق العمل وبالتالي نسبة عالية من البطالة. والثاني هو الفصل في السكن، أي أن الأسر ذات الموارد المالية الضعيفة تميل إلى العيش في نفس المكان.
وهناك أيضاً ارتباط واضح بعدد العائلات في المناطق التي لديها خلفيات أجنبية. حيث يعاني أكثر من نصف الأطفال المولودين في الخارج من مستوى مالي منخفض.
وتقول يونسون “ضعف الاقتصاد شائع بشكل خاص بين المولودين في الخارج والفصل السكني واضح للغاية بالنسبة لأولئك المهاجرين، وهذا ما يدفع إلى حقيقة أنه في بعض المناطق، توجد نسبة 80% من الأطفال في أسر ذات موارد مالية ضعيفة”.
وتعتبر المنطقة الأكثر بروزاً في السويد على هذا الصعيد هي Tjärna Ängar في Borlänge، حيث يعيش 80% من الأطفال في أسر ذات مستوى اقتصادي منخفض. ولكن حتى في بلديات مثل خوفده، هناك مناطق يواجه فيها الكثيرون صعوبة في تجميع مواردهم المالية، وهو أمر لا يعرفه ممن يعيشون في مناطق أكثر ثراءً في البلاد.
Source: sverigesradio.se