200 جريح فلسطيني في تجدد اشتباكات الأقصى وردود فعل منددة

: 5/8/21, 1:53 PM
Updated: 5/8/21, 1:57 PM
 (AP Photo/Maya Alleruzzo)  TT
(AP Photo/Maya Alleruzzo) TT

الكومبس – دولية: خيم فجر اليوم السبت هدوء حذر على مدينة القدس، بعد ليلة أصيب فيها أكثر من 200 فلسطينياً وستّة شرطيين إسرائيليين بجروح في اشتباكات دارت في باحة المسجد الأقصى بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية التي دخلت الباحة، في مواجهات هي الأعنف منذ سنوات في القدس الشرقية المحتلّة وحمّلت السلطة الفلسطينية اسرائيل “المسؤولية الكاملة” عنها.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إنّ طواقمه أحصت السبت أكثر من 200 جريح فلسطينيا على الأقلّ، بينهم أكثر من 80 استدعت إصاباتهم نقلهم إلى المستشفيات، في حين قالت الشرطة الإسرائيلية إنّ ستّة على الأقلّ من عناصرها أصيبوا بجروح في المواجهات.

ودارت أعنف المواجهات في باحة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، وقد أشعل فتيلها بحسب الشرطة الإسرائيلية إلقاء شبان فلسطينيين حجارة وزجاجات فارغة على عناصرها، في حين اتّهم شبّان فلسطينيون قوات الأمن الإسرائيلية بأنّها هي من بادر إلى الاعتداء على مجموعة منهم عند مدخل الأقصى.

وتداول نشطاء مقاطع فيديو صوّرت من داخل باحات الأقصى أظهرت مواجهات عنيفة بين الجانبين تخلّلها إلقاء شبّان فلسطينيين حجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية التي أطلقت باتجاههم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية.

وحمّل الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة” عما يجري في مدينة القدس عموماً والمسجد الأقصى خصوصاً.وقال عباس في اتصال هاتفي مع تلفزيون فلسطين، إنه طلب من ممثل فلسطين في الأمم المتحدة “العمل على عقد جلسة لمجلس الأمن لتنفيذ القرارات المتعلّقة بمدينة القدس”. وأضاف “من جانبنا كل الدعم والتأييد لأهلنا الأبطال في المسجد الأقصى”. وطالب عباس المجتمع الدولي بـ”توفير الحماية للفلسطينيين في القدس”.

وبحسب تقديرات فلسطينية فانّ حوالي 70 ألف فلسطيني شاركوا في صلاة الجمعة في الأقصى، وهي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وسُمع دوي عشرات الطلقات في الباحة.

وأدانت وزارتا خارجية كلّ من الأردن وقطر الأحداث التي جرت في باحة الأقصى.وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إنّ “اقتحام الحرم والاعتداء على المصلّين الآمنين انتهاك صارخ وسافر وتصرّف همجي مدان ومرفوض”.

بدوره قال منسّق الأمم المتّحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند “نحن قلقون للغاية من تصاعد التوتّرات والعنف في القدس ومحيطها. أدعو الجميع إلى التصرّف بمسؤولية والحفاظ على الهدوء. يجب على الجميع احترام الوضع الراهن للأماكن المقدّسة في البلدة القديمة بالقدس بما يخدم السلام والاستقرار. يجب على القادة السياسيين والدينيين التصرّف الآن”.

يورونيوز ووكالات

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.